ما زالت مستشفيات المحافظات مباحة للبلطجية وأهالى المرضى الغاضبين، حيث حرر طبيب بمستشفى منوف العام محضراً ضد أبناء مريضة بتهمة الاعتداء عليه، وتم إغلاق قسم الاستقبال والطوارئ بالمستشفى. كما دخل الأطباء والعاملون بمستشفى حميات دمياط فى إضراب مفتوح عن العمل، احتجاجاً على تعدى أحد المواطنين على الدكتورة هناء شبكة، زميلتهم بالمستشفى، وصفعها على وجهها أثناء عملها، الأمر الذى أثار غضب أطباء المستشفى وأعلنوا إضرابهم عن العمل وتوقف العمل تماماً بالمستشفى. وردد أهالى المرضى هتافات ضد المستشفى والعاملين به، نظراً لتكدس المرضى خارج البوابة الرئيسية للمستشفى بعد غلق قسم الاستقبال والعيادة الخارجية، وسقط منهم بعض الحالات على الأرض مغشياً عليها، الأمر الذى أثار حفيظة الأهالى ضد المسشتفى، وقامت سيارات الإسعاف بتحويل الحالات القادمة إليها إلى مستشفيات دمياط. وواصل أطباء الاستقبال بمستشفى المنيا الجامعى إضرابهم عن العمل لليوم الثالث على التوالى، احتجاجاً على تكرار وقائع الاعتداء عليهم من قِبل البلطجية وأهالى المرضى، كما استمر غلق أبواب القسم فى وجوه المرضى لليوم الثالث أيضاً، حيث تم الاعتداء على طبيب ب«المنيا الجامعى» وتهديده بالقتل. ولا يزال الانفلات الأمنى يلقى بظلاله وتأثيراته السلبية على المستشفيات بالبحيرة، ويعد المعهد الطبى القومى بدمنهور، الأكثر تضرراً من الانفلات الأمنى بسبب قيام البلطجية وأهالى المرضى بالتعدى على المعهد والأطباء، حال وفاة المريض، الأمر الذى لم يعد يتقبله الأطباء والعاملون بالمعهد، ودعاهم ذلك إلى الإضراب عن العمل للمرة العاشرة، خاصة بأقسام الاستقبال والطوارئ والعيادات الخارجية والجراحة. وتجدد مساء أمس الأول الاعتداء على المعهد من جانب أهالى مريض توفى إثر أزمة قلبية بقسم الاستقبال، وحطموا واجهة القسم، ما دعا الأطباء إلى إغلاق القسم ورفض استقبال المرضى، احتجاجاً على ما حدث ودخلوا فى إضراب عن العمل بأقسام الاستقبال والطوارئ والعيادات الخارجية والجراحة، لحين تأمين المعهد بشكل كامل، وتوفير الحماية اللازمة لهم حتى يتمكنوا من أداء عملهم بأمان.