سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مستشفيات المحافظات مباحة للبلطجية والمواطنين أيضا الهجوم على مستشفى الزهور وبورفؤاد ببورسعيد.. وصفع طبيب «العدوة» على وجهه يثير غضب أطباء المنيا.. وأطباء مستشفى كفر الشيخ العام يواصلون إضرابهم
أصبحت المستشفيات فى الآونة الأخيرة مباحة للجميع، سواء للبلطجية أو المواطنين الغاضبين، ولم تعد لها حرمتها، وأصبحت ساحة لكل من أراد الانتقام من خصمه، وشهد عدد من المحافظات أمس هجوماً على المستشفيات، ففى بورسعيد هاجم الأهالى مستشفيى الزهور وبورفؤاد بسبب وفاة فتاة لعدم وجود جهاز التنفس الصناعى لها، وآخر عاكس فتاة مع شخص، فعاقبه بطعنة فى قلبه، وذلك فى ظل حماية القوات المسلحة والشرطة للمستشفيات العامة بعد مسلسل الانفلات الأمنى الذى تشهده المحافظة مؤخراً. وبالمنيا شهد مستشفى العدوة المركزى واقعة اعتداء جديدة على طبيب، حيث قام 4 أشخاص من أهالى طفل مصاب بجرح فى إحدى قدميه بالاعتداء على الدكتور خالد محمود رشيد، طبيب بقسم الجراحة بالمستشفى، عقب انتهائه من عمل غرز للطفل، بصفعة على وجهه بعد الاعتداء عليه بالسب والشتم بسبب مطالبتهم بشراء المستلزمات الطبية على نفقتهم الخاصة، الأمر الذى أثار استياء وغضب جميع الأطباء بالمستشفى، وقرر الطبيب تقديم شكوى للواء سراج الدين الروبى محافظ المنيا لسرعة حل الأزمة وتوفير الحماية والتأمين اللازمين للأطباء. فى السياق نفسه، علق أطباء قسم الاستقبال بمستشفى ملوى اعتصامهم بعد غلقه لمدة 3 أيام على خلفية حدوث واقعتى هجوم على القسم وتحطيمه والاعتداء على أطبائه أكثر من مرة، وبدأوا العمل به من الثالثة بعد ظهر أمس بعد أن أقنعهم الدكتور إبراهيم المتولى مدير المستشفى، ووعدهم بمخاطبة القيادات الأمنية بالمحافظة لتوفير الحماية اللازمة. ويتعرض مستشفى كفر الشيخ العام للعديد من حالات الإضراب، سواء من العاملين أو الأطباء، والذى يستمر لأيام، آخرها إضراب الأطباء الذى يدخل يومه الرابع، وواصل أطباء المستشفى إضرابهم، وتم إغلاق أقسام الاستقبال والطوارئ والأشعة، والعيادات الخارجية، احتجاجاً على الأمن المفقود بالمستشفى، بل وبلغ الأمر أن يتعدى أفراد الشرطة المكلفون بتأمين المستشفى على أطباء وطبيبات الاستقبال، تضامناً مع أحد أفراد الشرطة، الذى جاء للمستشفى لتلقى العلاج، حسبما جاء على لسان طارق محمد يحيى إخصائى الجراحة العامة بقسم الاستقبال والطوارئ. وأضاف يحيى: قمنا بإجراء الفحوصات على الحالة للشخص المريض، الذى تعدى أشقاؤه علينا، وكان يعانى من آلام أسفل البطن، فاستدعيت النوبتجى الطبيب عبداللطيف، والطبيب هيثم عز الرجال، واطمأننا على الحالة بعد استقرارها، وبعدها فوجئنا بهم يتعدون بالسب بألفاظ خارجة على الطبيبتين منى ومروة اللتين تعملان بالاستقبال دون أسباب مقنعة، فحاولنا التفاهم معهم ولكنهم ازدادوا فى السب فاستعنت بأمن المستشفى، فلم يستجيبوا لنا بل وشجعوا المعتدين علينا، الذين رفعوا الكراسى بمعاونة الشرطة المكلفة بحراسة المستشفى، كما أوسعونا ضرباً، وحررنا بذلك محاضر بالمستشفى الأول باسم طارق محمد يحيى رقم تذكرة الدخول 14178 وتقدمت ببلاغ حمل رقم 14916 إدارى نقطة المستشفى وأثبتنا أنه مصاب بكسر فى اليد ونزيف داخلى والدكتور مازن عبدالعزيز اشتباه نزيف رقم تذكرة الدخول 14177 وتقدم ببلاغ حمل رقم 14917 إدارى نقطة المستشفى. أما الطبيب أحمد الجنزورى، فيقول: كيف لطبيب أن يعمل فى الاستقبال وهناك من يرفع عليه الأسلحة البيضاء، فهل نطلب تسليحنا حتى نتمكن من ممارسة أعمالنا، مضيفاً يوم الجمعة الماضى تعرضت إحدى الممرضات للتعدى من أكثر من 10 أفراد مرافقين لإحدى الحالات بالسباب والشتائم والتطاول عليها، لأنها رفضت الانصياع لأوامرهم بأعمال غير مكلفة بها، وكان أمن المستشفى حاضراً الواقعة ولكنه رفض التدخل، بل وقال لأهل المريض: «ادخلوا واكسروا عليهم المستشفى» فكيف نعمل فى هذا الجو من عدم الأمان، ومن ناحية أخرى خلا المستشفى تماماً من الأطباء بعد إعلان إضرابهم، وأصبح المستشفى كالخرابة، مما أثر على الحالة الصحية للمرضى المحتجزين للعلاج الذين اضطر ذووهم لإخراجهم من المستشفى حرصاً على صحتهم للعلاج بالعيادات الخاصة، فيما يتم تحويل الحالات لمستشفى العبور الذى رفض هو الآخر استقبال كل هذا الكم من المرضى.