ناقش وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ووزير الدفاع جيم ماتيس مع نظيرتيهما الهنديتيين الخميس سبل تعزيز العلاقات وتقوية التعاون بين جيشي البلدين والمرجح أن يثمر عن شراء الهند المزيد من الأسلحة الأمريكية. وبذلت الولاياتالمتحدة جهودا حيثية لتعزيز العلاقات مع الهند في سعيها لتكوين شراكات لمواجهة تصاعد قوة الصين الاقتصادية والعسكرية في المنطقة. وكمثال على ذلك، أعلنت وزيرة الدفاع الهندية نيرمالا سيثارامان عن خطط لاجراء تدريبات عسكرية كبيرة بين جيشي الولاياتالمتحدةوالهند العام المقبل. وستكون هذه التدريبات الأولى من نوعها، إذ أن جيشي البلدين لم يجريا سابقا تدريبات متزامنة في الجو والبحر والبر. وقالت سيثارامان "قررنا القيام للمرة الأولى بتدريبات لثلاثة أفرع من القوات المسلحة مع الولاياتالمتحدة قبالة السواحل الشرقية للهند في 2019". وشارك في المحادثات اضافة الى سيثارامان وبومبيو وماتيس وزيرة الخارجية سوشما سواراج. وعقب القمة قال بومبيو أنها كانت قمة "خاصة جدا وتاريخية وعلى مستوى من العلاقات لم يشهده البلدان من قبل". وبالاضافة الى الاتفاق على اجراء تدريبات مشتركة، وقع البلدان على "اتفاق اتصالات ومطابقة وأمن". وسيسمح هذا الاتفاق للبلدين بتبادل المعلومات العسكرية الحساسة بسرعة وأمان. ورغم اللهجة الودية للقمة، إلا أن هناك الكثير من القضايا التي لا يتفق عليها البلدان. وفي 2016 اعتبرت واشنطنالهند "شريكا دفاعيا كبيرا" وهو ما جعل من الاسهل على البلدين ابرام صفقات أسلحة. إلا أن الهند في طور وضع اللمسات الاخيرة على اتفاق مع موسكو لشراء أنظمة جديدة تشتمل على صواريخ اس-400 الطويلة المدى وصواريخ أرض جو. ولم يذكر أي من المسؤولين الأربعة مسألة صواريخ اس-400 في حديثهم مع الصحافيين عقب القمة. ولم يرد المسؤولون على أسئلة الصحافيين. وبموجب القوانين الاميركية الحالية فإن دول الطرف الثالث يمكن أن تواجه عقوبات في حال تعاملت مع قطاعات الدفاع او الاستخبارات الروسية. وفي حال اتمام صفقة صواريخ اس-400، ألمحت الهند الى أنها ستطلب من واشنطن إعفاء خاصا من العقوبات، رغم أن مسؤولا اميركيا قال الاسبوع الماضي أنه لا ضمانة لحصول الهند على ذلك. وترغب الولاياتالمتحدة أن تتوقف الهند عن شراء الانظمة الروسية وشراء الاميركية بدلا منها. واشترت الهند بالفعل مروحيات أباتشي الاميركية وغيرها من المعدات العسكرية وتتفاوض على شراء طائرات بدون طيار مسلحة.