نظم عشرات الصحفيين بجريدة «الأهرام» وقفتين احتجاجيتين، أمس، أمام مكتب عبدالناصر سلامة، رئيس التحرير الجديد، وأمام مبنى «الأهرام» اعتراضاً على اختيارات مجلس الشورى، وشدد المتظاهرون على احترامهم الكامل لزملائهم داخل المؤسسات الصحفية لكنهم يرفضون تدخلات مجلس الشورى فى شئون مهنتهم. ودشن عدد من رؤساء التحرير وكتاب الأعمدة بالصحف الخاصة، منها «الوطن» و«المصرى اليوم» و«اليوم السابع» و«التحرير» وغيرها، حملة ضد محاولات سيطرة الإخوان على الصحافة والإعلام بوضع مساحات بيضاء بدلاً من مقالاتهم، فيما امتنع كتاب الصحف القومية عن الاحتجاب، والتوصية فى مؤتمر رؤساء التحرير بمركز إعداد القادة الثلاثاء الماضى. وبرر هشام يونس، أحد صحفيى «الأهرام»، ل«الوطن»، عدم وجود مساحات بيضاء فى أماكن مقالات كتاب الأعمدة ورؤساء تحرير الصحف القومية، بأن إعلان الأسماء صباح أمس لم يعطهم الفرصة الكاملة للتنسيق مع الجميع، فضلاً عن عدم إدارة رؤساء التحرير لطبعات الأمس وخروجهم من مكاتبهم. وأضاف أن رؤساء التحرير وعدداً من الإعلاميين يعقدون اجتماعهم الثانى الأحد المقبل للإعلان عن خطواتهم التصعيدية تجاه اختيارات «الشورى». من جانبه، قدم مصطفى بكرى استقالته من عضوية المجلس الأعلى للصحافة، قائلاً فى استقالته: «أكدت الوقائع والاختيارات فى أغلبها وجود مخطط لأخونة الصحافة، وفرض رقابة من نوع جديد على حرية الصحافة، وتعمد إبعاد عديد من القيادات الناجحة بسبب نهجها الرافض لمواقف الإخوان المسلمين، وهو أمر لم تشهده أكثر العهود استبداداً فى البلاد». فى سياق متصل، أعلن مجلس إدارة النقابة العامة للعاملين بالصحافة والطباعة والإعلام تضامنه الكامل مع صحفيى المؤسسات القومية ورفضه لنتائج اختيارات رؤساء تحرير الصحف من قِبل «الشورى». وأكد طلعت المنيسى، رئيس النقابة العامة عضو المجلس الأعلى للصحافة، أن اختيار من يتولى رئاسة تحرير الصحف بالمؤسسات الصحفية كان يجب أن يجرى على أساس الكفاءة المهنية والإدارية والاقتصادية، مشيراً إلى أن ما حدث هو اتجاه للحزب الحاكم والإخوان للسيطرة على الصحف، وقال إن من الأولى ب«الشورى» أن يعدل الهياكل المالية بالمؤسسات القومية لأنها أصبحت متردية، مشيراً إلى عدم رضا العاملين بالصحف عن الأوضاع والديون المنتشرة فى الصحف القومية. وأضاف أن الصحفيين عليهم الدفاع عن حريتهم ونحن معهم لأن المؤسسات القومية وحدة متكاملة وإذا سقط عنصر منها تسقط المؤسسة ككل.