«محطة المطبعة».. مكان معروف فى حى الهرم بالجيزة، فالاسم مرتبط بمقر مطبعة البنك المركزى المطل على شارع الهرم وحتى شارع الملك فيصل. أمام الباب الرئيسى كانت أفراد من القوات المسلحة مرابطة بدبابتين لحراسة المكان الذى يطبع فيه «البنكنوت»، مع حلول شهر رمضان اختفت قوة الحراسة وحل محلها سوق تجارية صغيرة، قوامها مجموعة من السيدات المسنات يجلسن على الرصيف أمام بوابة المطبعة الرئيسية. السيدات العجائز يضعن أمامهن أقفاصاً وأوانى ألومنيوم وقففاً، يبعن عليها عيشاً وجبناً بلدياً وخضراوات للموظفين أثناء خروجهم من المطبعة ومن شبكة الكهرباء الواقعة فى الناحية الأخرى من الطريق، حسب كلامهن.. تأتى السيدات إلى «السويقة» بالبضاعة قبل انتهاء العمل بساعة تقريبا وحتى السادسة مساء، لا تعتمد البائعات فقط على العاملين فى المطبعة، ولكن لهن زبائن من سكان المنطقة والمارة فى شارع الهرم. «بدأنا نيجى هنا فى رمضان ده بس.. عشان نبيع خضار وعيش ولوازم الصيام للناس، زمان كنا نقعد فى شارع المطبعة أو السوق»، هكذا تقول «بخيتة»، إحدى البائعات، موضحة أنهن من منطقة كفر طهرمس وشارع ترسا، ويعملن فى الأيام العادية فى سوق ترسا وكفر طهرمس. تؤكد «بخيتة» أنهن ينظفن المكان قبل مغادرته حتى يسمح لهن بالجلوس فيه اليوم التالى.