لا زالت أصداء جريمة الرحاب تهز المجتمع المصري، بعدما استدرجت فتاة خطيبها إلى شقة مستأجرة بالمدينة، حيث لقى مصرعه على يد والدها وثلاثة من أصدقاءه، قبل أن يواروا جثته في أرضية المطبخ، لتظهر التحريات بعد ذلك أن "الجريمة جائت بدوافع انتقامية من المجني عليه، الذي حاول ابتزاز والد خطيبته، للحصول منه على مبالغ مالية نظير عدم إبلاغ الشرطة عنه، بتزوير بطاقة الرقم القومي الخاصة به للهروب من أحكام قضائية جنائية تصل جملتها إلى 25 سنة سجنًا". وأفادت تحريات المباحث بأن "الجناة استدرجوا الشاب بسام أسامة، طالب في جامعة خاصة إلى شقة في الرحاب، وخطيبته كانت اللاعب الرئيسي في استدراجه، وعقب وصوله إلى الشقة حضر والد الفتاة و3 من أصدقائه، وتمكنوا من قتله، وحفروا حفرة داخل مطبخ الشقة ودفنوا جثته". وانتشرت في الآونة الأخيرة جرائم قتل كثيرة حملت نفس الطابع، وتشابهت في آلية التنفيذ، إذ تستدرج إحدى الفتيات أو السيدات رجلا من معارفها، ربما يكون زوجها، أو خطيبها، أو حتى أخوها، لتجهز عليه وتقتله بمفردها أو بمساعدة آخرين، إلا أن بعض هذه الجرائم، كان أكثر عنفًا ودمويةً وغرابةً على المجتمع المصري، ترصده "الوطن"، في التقرير التالي: - مقتل رجل على يد زوجته وشقيقته يونيو الماضي، اتفقت 3 سيدات على قتل زوج إحداهن، وشقيق الأخرى في قرية الخواطرة، بالقطاع الريفي في محافظة السويس، وأثارت القضية آنذاك حالة من الغموض والجدل حول دافع السيدة لقتل زوجها، بالتعاون مع شقيقته، قبل أن تكشف المباحث دوافع الجريمة، والتي تمثلت في "إساءة معاملته لهن"، و"رفضه خروجهن من المنزل". وأوضحت التحريات أن "زوجة المجني عليه اتفقت مع شقيقته وصديقة لهما على أن تستدرج الزوجة المجني عليه خارج منزله، ليتفاجأ بوجود شقيقته وصديقتها، قبل أن يقطعا التيار الكهربي وينهلن عليه طعنا". - خطف شاب ومقتله بعدما استدرجته فتاة أكتوبر من العام الماضي، قام رجلان بالاتفاق مع إحدى الفتيات باستدراج شاب في محافظة القليوبية، حيث استطاعت الفتاة إقناع الشاب بالمجيء إلى منزلها، واستدرجته إلى سيارة "ميكروباص"، لينهال عليه الشابان ويكممان فاهه، قبل أن يتصلوا بعمه طالبين فدية، إلا أن الشاب كان قد فارق الحياة. وأظهرت التحريات أن المتهمون توصلوا إلى معلومات تفيد بثراء أسرة الشاب، وقرروا خطفه وطلب فدية من أهله بملايين الجنيهات، مقابل إطلاق سراحه، بعد أن استئجرا فتاة لإغراءه واستدراجه. - مقتل رجل على يد زوجته وعشيقها وقبلها بشهر، في سبتمبر الماضي، أقدمت ربة منزل بقنا على قتل زوجها بمساعدة عامل كانت تربطها به علاقة عاطفية. وكشفت التحريات أن "زوجة المجني عليه اتفقت مع عشيقها على استدراجه إلى منطقة زراعية، حيث سددا عدة طعنات للزوج قبل أن تقوم الزوجة بخنقه بالطرحة التى كانت ترتديها، للتأكد من وفاته". - مقتل شاب على يد والد فتاة بعدما رفض الزواج منها وفي سبتمبر 2015، استدرجت فتاة شابا إلى منزلها، حيث فوجئ بوجود والديها، واثنين آخرين بالمنزل، وطالبوه بالزواج منها وعقد قرانه عليها في الحال، إلا أن الشاب رفض بشدة، ما أدى إلى نشوب مشادة كلامية بينهما أسفرت عن توجيههم عدة طعنات بسلاح أبيض إليه، فأردوه قتيلًا في الحال. وكشفت التحريات أن "الشاب كان قد غرر بالفتاة وأفقدها عذريتها حيث مارسا الرذيلة أكثر من مرة، وظل يتلاعب بها بعد ذلك ويعطيها وعودًا وهمية بالزواج، حتى تملكها الخوف من انكشاف أمرها وصارحت أهلها بما حدث". - مقتل عامل على يد زوج وشقيق عشيقته وقبلها بعام، في سبتمبر 2014، استغلت فتاة علاقتها غير المشروعة بعامل زراعي، واستدرجته إلى شقتها بدعوى ممارسة الرذيلة، إلا أنه فوجئ فور وصوله إلى الشقة في منطقة المطرية، بشابين اتضح أنهما شقيقها وزوجها، حيث طالباه بتوقيع إيصالات أمانة لابتزازه تحت تهديد السلاح، ولما رفض كانت نهايته طلقة في الرأس، أودت بحياته في حال. - مقتل شاب على يد شقيق عشيقته لسرقته وفي ديسمبر 2013، نجحت فتاة باستدراج شاب كانت على علاقة عاطفية معه، إلى شقة بمنطقة الهرم، هناك حيث فوجئ بشقيقها وصديقه اللذين اعتديا عليه بالضرب حتى قتلاه، واستوليا منه على مبلغ 50 ألف جنيه، وبطاقات ائتمان بنكية، وهواتف محمولة، قبل أن يلفا جثته في بطانية، ويضعاها في حقيبة سيارته ويتركاها في الشارع.
