قالت الشرطة العراقية ومصادر طبية، إن 17 شخصًا على الأقل قتلوا، وأصيب 37 في انفجار قنبلتين أمام مقهى في بغداد، أمس، في إشارة إلى أن الهجوم، هو الأحدث في سلسلة هجمات تستهدف الأماكن العامة، التي مازالت مفتوحة في العاصمة العراقية "بغداد". ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار الذي وقع في حي "الصدرية"، ذي الأغلبية الشيعية في شرق بغداد، ودمر التفجير المقهى وسوقًا يحيط به. وألقى أبو علي، أحد سكان المنطقة، اللوم على الحكومة في الافتقار للأمن في العاصمة قائلًا: إنها "لا تقدم شيئًا للفقراء". وشن مسلحون "سُنة" يرتبط بعضهم بتنظيم القاعدة هجمات متكررة على مقاهٍ ومطاعم ومباريات رياضية منذ بداية العام الحالي، وسط أسوأ موجة من أعمال العنف تشهدها البلاد منذ خمسة أعوام. وعن حادث تفجيري آخر، قالت الشرطة فيه، إن "انتحاريًا فجر نفسه عند نقطة تفتيش في شمال شرق المدينة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة وإصابة سبعة من رجال الشرطة". وأضافت أن قنبلة مزروعة على الطريق انفجرت في حي "الدورة"، ذي الأغلبية "السنية" في جنوب العاصمة، ما أسفر عن مقتل اثنين من أعضاء مجالس الصحوة وإصابة أربعة آخرين. وتقول الأممالمتحدة، إن "قرابة ألف شخص قتلوا في أكتوبر في العراق"، ودعت المنظمة الدولية، زعماء العراق إلى التعاون لإنهاء العنف الذي تصاعد منذ انسحاب القوات الأمريكية في ديسمبر 2011.