يطلق لفظ الليزك على عمليات تصحيح النظر بالكشط الضوئى بالليزر، وهى أكثر العمليات شيوعا فى العالم؛ حيث إن أكثر من مليون شخص يتم عمل هذه العمليات لهم سنويا منذ بداية هذا القرن. وهذه العمليات واسعة الانتشار نظراً لسهولة تحضير المريض لها وارتفاع معدلات الأمان فى فحص العين قبل العملية وارتفاع معدلات الأمان بالتقنيات الحديثة فى إجراء العملية وتعدد أنواع الليزر الذى تتم به العملية. والليزر عبارة عن نوع من أنواع الضوء الذى يقوم بوظائف مختلفه: * فهناك نوع من الليزر يطلق عليه الليزر الأرجونى يقوم بلحام الشبكية كما فى حالات قطع الشبكية أو تأثير السكرى عليها. * والنوع الثانى يطلق عليه «الياج ليزر» أو الليزر القاطع ويقوم بعمل فتحات دقيقة فى القزحية لمرضى ضغط العين ذات الزاوية الضيقة. * والنوع الأكثر شيوعا هو «الأكزيمر ليزر» الذى يقوم بكشط القرنية لكى يشكلها مثل عدسات النظارة وبقوى مختلفة فيقوم بتصحيح النظر وتكون الرؤية مثل الرؤية بالنظارة سواء لمرضى قصر النظر أو طول النظر أو الاستيجماتزم. تنقسم عيوب الإبصار إلى ثلاثة أنواع: قصر النظر، وطول النظر، والاستيجماتزم: خلق الله العين مثل الكاميرا؛ فالأشعة التى تقع على العين تقوم الكاميرا الطبيعية بتجميعها على الشبكية، ولكن إذا كان حجم الكاميرا صغيرا فنفس الأشعة تتجمع خلف العين وهذا هو طول النظر، وإذا كان حجم الكاميرا كبيرا تقع الأشعة أمام الشبكية وهذا يسمى قصر النظر، أما إذا وقعت الأشعة على أكثر من نقطة فيطلق على هذا العيب الاستيجماتزم (عدم انتظام تكور القرنية)، ومن الممكن أن تكون هناك تركيبات مختلفة من عيوب الإبصار فيصحب الاستيجماتزم طول نظر أو قصر نظر. أحدث أنواع الليزر هو الفيمتوليزر الذى أدى إلى ثورة علمية فى مجال جراحة العيون وخاصة عمليات تصحيح النظر بالليزر. تتم عمليات تصحيح النظر بالكشط الضوئى بالليزر بطرق عدة: * الطريقة العادية لليزر؛ هى كشط جزئى لطبقة خارجية للقرنية بجهاز يطلق عليه اسم «ميكروكيراتوم» وهو جهاز دقيق جدا يحيط بالقرنية ليرفع ضغط العين فتصبح القرنية نسيجا صلبا من الممكن قطع طبقة رقيقة منه والتحكم فى سُمكها ليترواح بين مائة ومائة وأربعين مائة ميكرون على حسب سُمك القرنية، ثم تُرفع هذه الطبقة من القرنية ويُسلط شعاع الليزر على جسم القرنية لكشطها وتشكيلها حسب مقاس العدسة الموجودة بالنظارة والمحسوبة بدقة قبل العملية، ثم يتم إرجاع طبقة القرنية التى رُفعت من قبل إلى مكانها، وبذلك تكون العملية انتهت، ولا يوجد بها غرز أو تغطية للعين. وهناك أنواع فى تقنية الليزك مختلفة عن الليزك العادى، فهناك الليزك السطحى ويتم عمله فى حالات القرنية ذات السمك الرقيق التى لا يُسمح فيها بالكشط فى جسم القرنية، وهنا يتم كشط الجزء السطحى من القرنية، وهى أيضاً عملية آمنة جدا لكن يصاحبها بعض الألم بعد العملية فى المساء. وأحدث تقنية فى الليزك هى الفيمتوليزك، وهناك طريقتان فى الفمتوليزك: - الأولى؛ هى عمل الطبقة الرقيقة بدلاً من استخدام الميكروكيراتوم بواسطة جهاز الفمتوليزر الذى يقوم بفصل طبقات القرنية عن طريق عمل فقاعات هوائية دقيقة جدا تقوم بفصل الطبقة الرقيقة الخارجية للقرنية وليس قطعها، وهنا من الممكن التحكم بالضبط فى سمك هذه الشريحة، وتتراوح بين 80 و120 ميكرون، بمنتهى الدقة ثم تُرفع هذه الطبقة (الشريحة) ويتم كشط القرنية بعدها بواسطة الأكزيمر ليزر. - النوع الثانى من الفيمتوليزك يطلق عليه اسم الفيمتوسمايل حيث يتم تشكيل جزء من القرنية بالفيمتوليزر داخل جسم القرنية، ثم يتم عمل فتحة صغيرة فى سطح القرنية يجرى من خلالها إزالة الجزء الذى تم تشكيله بمقدار قصر النظر. ومزايا هذه الطريقة عديدة؛ حيث إنها لا تؤدى إلى وجود الشريحة الخارجية للقرنية، ومن ثم فإن إحساس الجفاف فى العين الذى يصاحب العملية يقل جداً فى حالات الفيمتوسمايل، وليس هناك أى احتمال لحدوث مضاعفات من الشريحة؛ حيث إنه لا توجد شريحة. وهذه التقنية تحافظ على معامل مقاومة القرنية، ولكن هذه التقنية ما زالت مقصورة على عملية قصر النظر والاستيجماتزم وليست عمليات طول النظر
