ما طول النظر وما علاجه وهل من الممكن تصحيحه بالليزر؟ يجيب أ. د أحمد المصرى أستاذ طب وجراحة العيون بكلية طب جامعة الإسكندرية: تنقسم عيوب الإبصار إلى ثلاثة أنواع: قصر النظر وطول النظر والاستجماتزم. خلق الله العين مثل الكاميرا، فالأشعة التى تقع على العين تقوم الكاميرا الطبيعية بتجميع الأشعة على الشبكية ولكن إذا كان حجم الكاميرا صغيراً، فالأشعة نفسها تتجمع خلف العين وهذا هو طول النظر. وعلاج طول النظر باستخدام عدسات محدبة وهى عدسات مجمعة للضوء؛ لكى تجمع الأشعة التى وقعت خلف الشبكية إلى نقطة على الشبكية، والمثل الشهير هو العدسة المحدبة التى تقوم بتجميع الضوء على الورقة من الشمس لإحراقها وعلى الفكرة نفسها، تقوم العدسات المحدبة بتجميع الأشعة على الشبكية. قامت فكرة تصحيح النظر بالليزر الضوئى أساساً على كشط القرنية (وهى الجزء الخارجى من مقلة العين التى تشبه غطاء ساعة اليد) بالليزر وتشكيل القرنية وكأنما وضعنا بها عدسة محدبة؛ لذا يطلق عليها اسم الكشط الضوئى للقرنية بالليزر، حيث إنه يُكشط الجزء الطرفى من القرنية فيزداد تحدبها فى الجزء المركزى كأنها عدسة محدبة. وهذه العملية أصبحت تتم تحت بنج موضعى ولا تستغرق سوى عدة دقائق ويشعر الشخص بتحسن فورى فى النظر وتزداد نسبة التحسن تدريجيا لتصل للرؤية الكاملة بعد فترة تتراوح من أسبوع لعدة أسابيع وفى هذه الفترة يقوم الشخص بجميع أعماله الطبيعية من قراءة واستخدام الكومبيوتر ومشاهدة التلفاز و«السواقة» بصورة شبه طبيعية حتى تستقر حدة الإبصار فى غضون أسابيع، ونسبة نجاح العملية (أى عدم ارتداد طول النظر) 90٪. وشروط إتمام عملية الليزك المعروفة هى ثبات النظر وهذا يكون غالباً بعد سن العشرين وإن العين تكون طبيعية ويتم فحص سُمك وتضاريس القرنية قبل العملية للتأكد من خلوها من أى عيوب بها. والحديث فيها هو تصحيح طول النظر للمسافات البعيدة والقريبة كذلك بعد سن الأربعين وهى المرحلة السنية التى يحتاج فيها الشخص الطبيعى إلى نظارة للقراءة؛ لكن نسبة نجاحها فى القراءة 50٪ وتتم فقط للذين يعانون من طول النظر أو قصره فوق سن الأربعين وليس لمن هو طبيعى النظر للمسافات. أرسلوا أسئلتكم واستفساراتكم إلى: tabebak. elkhas@elwatannews. com