استبعد إسحق هرتزوغ زعيم المعارضة الإسرائيلية الجديد، الذي يدعم التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين، الانضمام إلى الائتلاف الحكومي اليميني الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وقال هرتزوغ في مقابلة تلفزيونية إنه "لا يوجد مصلحة في الانضمام إلى حكومة نتنياهو في تركيبتها الحالية". وتساءل هرتزوغ إن كان نتنياهو لديه حكومة تقبل إخلاء المستوطنات؟ واصفًا الائتلاف الحكومي الحالي بأنه "ائتلاف مشلول، ولا يوجد أي سبب منطقي للمشاركة فيه". وكان هرتزوغ قد انتخب الخميس الماضي رئيسًا لحزب العمل اليساري الوسطي الذي يعد الحزب الرئيسي في المعارضة، وذلك بعد أن حقق فوزًا كبيرًا على منافسته زعيمة الحزب المنتهية ولايتها "شيلي يحيموفيتش"، حيث حصل على 58.5 بالمائة من الأصوات. وفي كلمته عقب انتخابه شكر زعيم المعارضة الجديد أعضاء حزبه مؤكدًا أنه "حان الوقت ليرفع العماليون مجددًا راية قيمنا، قيم المجتمع والتفاوض". وأضاف أنه واثق من أن "دولة إسرائيل تمر بمرحلة تاريخية، وأن عملية السلام الجارية يمكن أن تسفر عن نتيجة بمبادرات شجاعة"، غير أنه استدرك "ولكني أشك في أن رئيس الوزراء يدرك ذلك". من جانبها أكدت شيلي يحيموفيتش، رئيسة حزب العمل السابقة التي خسرت مقعدها لصالح هرتزوغ، أنها لن تعتزل الحلبة السياسية، بل أنها تحشد طاقتها للعمل المشترك مع هرتزوغ سعيًا لتحقيق أهداف حزبها. وكانت تحليلات صحفية إسرائيلية أشارت إلى احتمال إجراء بعض الترتيبات قريبًا وذلك لتشكيل تحالف مشترك بين حزب العمل وحزب الحركة الوسطى بقيادة الوزيرة تسيبي ليفني.