قالت قيادات إخوانية، إن المبادرات التي طرحها الدكتور محمد علي بشر، عضو مجلس شورى الإخوان، مؤخرًا، هي "شو إعلامي" فقط، وأنه أبلغهم بالقرارات التي سيتخدها الرئيس المعزول محمد مرسي، حال عودته إلى الحكم، والتي تتناقض مع تصريحات "بشر" أمس الأول، التي أبدى فيها استعدادات الإخوان لتقديم تنازلات، وقبول خارطة الطريق الحالية حال موافقة الشعب عليها في استفتاء. وصرح سيد قرني، عضو المؤتمر العام لحزب الحرية والعدالة، ل"الوطن"، "أن كلام محمد علي بشر حول المبادرات مجرد شو إعلامي، والحقيقة أننا لن نتنازل عن عودة مرسي ومحاكمة الانقلابيين". وأضاف الدكتور وصفي أبو زيد، القيادي بتنظيم الإخوان،أن "بشر" أبلغهم بالقرارات التي سيتخذها مرسي حال عودته للحكم، وهي إعادة العمل بدستور 2012، وعودة مجلسي الشعب والشورى، وحل المحكمة الدستورية العليا، وإلغاء كل الأحكام الصادرة عنها منذ ثورة 25 يناير، وحل مجلس القضاء الأعلى والمجلس الأعلى للشرطة والمجلس الأعلى للقوات المسلحة ومجلس إدارة نادي القضاة وإعادة التشكيل من جديد على أسس ثورية صالحة، والإفراج الفوري عن كل المعتقلين السياسيين وإعادة فتح كل القنوات الفضائية، وتشكيل محاكمات ثورية عاجلة لمحاكمة الإعلاميين والقضاة والجيش والشرطة والشخصيات العامة الذين شاركوا في 30 يونيو. ومن جهة أخرى، يشهد التحالف الوطني لدعم الشرعية، حالة انقسام حادة بين القيادات بعد مطالبة قيادي بالتحالف، القيادات الاسلامية الاعتراف ب"خارطة الطريق" والتهدئة مع النظام. وقالت مصادر إخوانية، إن هناك عددًا من الأحزاب هددت بالانسحاب من التحالف على خلفية أزمة المبادرات الأخيرة، وأوضح خالد الشريف القيادي بالتحالف وحزب البناء والتنمية التابع للجماعة الإسلامية، أنه على القوى السياسية والحكومة عقد هدنة سياسية لمدة أسبوع، مطالبًا الإسلاميين بالاعتراف بشرعية ثورة 30 يونيو، الأمر الذي رفضه محمد حسان المتحدث باسم الجماعة، مؤكدًا تمسكهم بدعم الإخوان.