قال «تحالف دعم الشرعية»، الذى يتزعمه تنظيم الإخوان، إنه ينتظر حصول الدكتور أحمد كمال أبوالمجد، المفكر الإسلامى، على موافقة مبدئية من القوات المسلحة على مبادرته التى طرحها، يفرج الجيش بمقتضاها عن معتقلى الإخوان، كبداية للحوار، إلا أن مصدراً عسكرياً أكد أن القوات المسلحة لا علاقة لها بالأمور السياسية، وأن هذا شأن الرئاسة، لكن لا مصالحة مع من تلوثت أيديهم بالدماء، والقضاء هو من سيفصل فى تلك القضايا، لا المؤسسة العسكرية. وينتظر الدكتور محمد على بشر، عضو مجلس شورى الإخوان، زيارة أبناء خيرت الشاطر، نائب المرشد، لأبيهم فى سجن طرة، خلال عيد الاضحى، لحسم بعض الأمور المتعلقة باستمرار التهدئة أو التصعيد بعد العيد. وقال مجدى قرقر، القيادى ب«تحالف دعم الشرعية»: إن «أبوالمجد» أبدى استعداده للقيام بوساطة بين التحالف والقوات المسلحة، ولم يتطرق إلى تفاصيل، لكن لأنه خبير دستورى، ركز على احترام دستور 2012، ما يعنى احترام الشرعية، وهى لا تعنى بالضرورة عودة محمد مرسى، الرئيس المعزول، ليستكمل مدته، وإنما من الممكن أن يعود لمدة محددة لحين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، أو للتنازل عن صلاحياته، مضيفاً ل«الوطن»: «التحالف لن يبحث شيئاً جديداً إلا حال إبداء الجيش موافقة مبدئية على ما طرحه أبوالمجد، أما غير هذا فقد يسبب فتناً داخل التحالف». وتابع: «ننتظر تهدئة من قِبل الجيش لبدء حوار جاد، ووضع خارطة طريق جديدة، من خلال الإفراج عن كافة المعتقلين وفى مقدمتهم شباب الإخوان قبل القيادات، لأن الاتهامات الموجهة إليهم ملفقة». وقالت مصادر إخوانية: إن بيان الدكتور محمد على بشر، عضو مجلس شورى الإخوان، أمس الأول، كان لتهدئة قواعد التنظيم بعد بيان «التحالف» الذى تراجع عن اقتحام ميدان التحرير. وقال محمد فرج، أحد شباب الإخوان: «بشر أبلغ الشاطر عن طريق ابنته عائشة رغبته فى التفاوض مع الجيش والحكومة الحالية، والكثير من شباب الإخوان يرون أن بيان بشر جاء لتهدئة شباب الإخوان الرافضين للتفاوض، ورغم ذلك، فإن بشر ماضٍ فى طريقه للتفاوض»، لافتاً إلى أن شباب الإخوان سيعقدون اجتماعاً الأيام المقبلة، للإعلان موقفهم من بيان «بشر» مع تصاعد الآراء داخل الإخوان لإحالة ملف التفاوض إلى الدكتور جمال حشمت، عضو مجلس شورى التنظيم، رداً على تحركات «بشر» المرفوضة.
