علمت «الوطن» من مصادر فى حركة «تمرد» الجماعة الإسلامية، المناهضة لقياداتها الحالية، أن كلاً من صفوت عبدالغنى وعبود الزمر، القياديين بالجماعة، عرضا على عدد كبير من المسئولين الأمنيين والسياسيين فى الدولة التصالح والتخلى عن دعم «الإخوان» مقابل عدم اعتقال قيادات الجماعة المطلوب ضبطهم وإحضارهم، غير أن الدولة رفضت التصالح، بعد مقتل الكثير من جنودها فى رفح، واعتبرت وقت التفاوض انتهى. وقال وليد البرش، مؤسس الحركة، ل«الوطن»، إن الجماعة الإسلامية تعانى من ارتباك شديد بعد بدء التمرد ضدها، مشيراً إلى أنهم حاولوا إقناع الشيخ جمال الدواليبى، القيادى بالحركة فى المنيا، بعدم إصدار بيان يؤيد فيه التمرد، مقابل عدم مساندة الإخوان، إلا أنه رفض. وأضاف «البرش»: «القيادات تريد هدم الحركة، وأصدرت بيانا كاذبا يدعى تأييد دمياط للجماعة، فى محاولة لإقناع الدواليبى بعدم إصدار بيان ضدها، غير أن أحداً لم يقتنع بكلامها»، مؤكداً أن القيادات عرضوا عليهم العودة مرة أخرى بحجة أن الجماعة فى حاجة إليهم، لكنه رفض، لأن تلك القيادات تسعى للعنف، ولا تقف فى صالح الوطن، بل تؤيد تنظيما إرهابيا. فى المقابل، اعترف أحمد حسنى، القيادى بالجماعة، بأن القائمين على الجماعة الآن وضعوا أطرا للخروج من المأزق السياسى الحالى، وجلس بعضهم مع عدد من قيادات الدولة، وتلقوا وعوداً بالرد على رؤيتهم.