قالت وزارة التجارة التركية، مساء اليوم، في أول تصريح لها بعد انهيار العملة التركية "الليرة"، إن "الولاياتالمتحدة ما زالت شريكًا تجاريًا مهمًا". كانت تركيا قد أصرت على رفض الطلب الأمريكي بتسليم القس أندرو برونسون، الذى تتهمه بالمشاركة في محاولة الانقلاب الفاشلة، إلا أن الولاياتالمتحدة ردت بفرض عقوبات على وزيري الداخلية والعدل التركيين، ما تسبب في انهيار الليرة. وواصلت الولاياتالمتحدة سياساتها العقابية ضد تركيا، فقرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم، فرض رسوم أعلى على واردات المعادن ليضع ضغوطا اقتصادية غير مسبوقة على شريك في حلف شمال الأطلسي ويعمق اضطرابات الأسواق المالية التركية. وقالت وزارة التجارة التركية، إن أنقرة ستستمر في الدفاع عن مصالح مصدريها للفولاذ والألمنيوم في كافة المحافل الدولية ضد "الممارسات غير القانونية". وأضافت الوزارة أن الرسوم الإضافية التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على واردات الصلب والألومنيوم من تركيا تتعارض مع قواعد منظمة التجارة العالمية، وأنها حددت سياستها التجارية وفقا لقواعد منظمة التجارة العالمية، مطالبة الدول الأعضاء الأخرى أن تلتزم بالقواعد ذاتها. وأعلن ترامب على تويتر، منتقدا وضع العلاقات بين بلاده وأنقرة، أنه أمر بمضاعفة الرسوم على واردات الألومنيوم والصلب من تركيا لتصبح 20% و50% على الترتيب. وذكر البيت الأبيض، في وقت لاحق إن ترامب كلّف إدارته بإعداد الوثائق لفرض الرسوم الأعلى بموجب قانون أمريكي يسمح بفرض الرسوم الجمركية لمبررات تتعلق بالأمن القومي. ودفعت خطوة ترامب الليرة وسوق الأسهم التركية لمزيد من الانخفاض الحاد، بعدما هوت الليرة، المتراجعة خلال الأيام الأخيرة لأسباب منها التوترات مع الولاياتالمتحدة، بما يصل إلى 20% يوم الجمعة إلى مستويات قياسية منخفضة مقابل الدولار. وسمة خلافات بين البلدين الحليفين منذ أشهر بشأن قس أمريكي محتجز في تركيا والحرب في سوريا ومسائل دبلوماسية أخرى، إلى ذلك، دعت غرفة صناعة اسطنبول، أكبر الغرف التجارية التركية، الجمعة، إلى إجراءات عاجلة لاحتواء العواقب المحتملة للتراجع الحاد لليرة على الاقتصاد الحقيقي قائلة إن التقلبات تحولت إلى مصدر لعدم الاستقرار المالي. وقال إردال باخشيوان، رئيس الغرفة في بيان مكتوب إن تقلبات سعر الصرف الأجنبي وصلت إلى حد يهدد جودة ميزان المدفوعات.
