وجهت مصر دعوة رسمية مكتوبة للرئيس الروسى فلايمير بوتين لزيارة القاهرة قريباً، بحسب ما أكده المتحدث باسم «الخارجية» السفير بدر عبدالعاطى، بعد أيام من زيارة وزيرى الخارجية والدفاع الروسيين إلى مصر. وتوقع دبلوماسيون أن يزور «بوتين» مصر، بعد الانتهاء من إقرار الدستور الجديد وإجراء الانتخابات البرلمانية، وقال السفير السيد أمين شلبى الرئيس التنفيذى للمجلس المصرى للشئون الخارجية، ل«الوطن»: إن نتائج زيارة الوزيرين الروسيين لمصر كانت مشجعة، فقد تلاها مباشرة اتصال الرئيس بوتين بالرئيس عدلى منصور، للتأكيد على ضرورة التعاون ومساندة مصر فى جميع المجالات. فى سياق متصل، استأنفت الحكومة المصرية مباحثاتها مع روسيا للحصول على وديعة ب2 مليار دولار، وهى المفاوضات التى تعثرت فى عهد حكومة «الإخوان» لرفض روسيا التعامل مع أعضاء ينتمون ل«منظمة إرهابية». وقال عاطف ملش، رئيس قطاع مكتب وزير المالية، ل«الوطن»: إن الوديعة فى إطار المساندة الروسية للاقتصاد المصرى، ضمن ودائع بقيمة 6 مليارات دولار، وافقت عليها مبدئياً 3 دول من أعضاء تجمع «بريكس» الاقتصادى، الذى يضم: «روسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا والبرازيل»، خلال أبريل الماضى، وتعثرت المفاوضات قبل ثورة 30 يونيو مباشرة. من جانب آخر، كشفت مصادر سيادية عن أن مصر فى طريقها لبدء مرحلة من التعاون العسكرى مع الصين، لاستيراد صواريخ باليستية وطويلة المدى، بالتزامن مع تطور العلاقات العسكرية «المصرية - الروسية» مؤخراً. وأشارت المصادر إلى أن «روسيا تتفهم الأوضاع التى تمر بها مصر، ولم تبدِ أى تحفظات على لجوء مصر إلى توفير التمويل اللازم لاستيراد السلاح من موسكو، فى شكل دفعات طويلة الأجل».