كشف المهندس عمرو مصطفى نائب رئيس الهيئة المصرية العامة للبترول عن أن شحنة جديدة تزن 30 ألف طن سولار و20 ألف طن بنزين ستصل للموانئ المصرية فى غضون يومين. وقال عمرو مصطفى، فى تصريح خاص ل «الوطن»، إن الهيئة مستمرة فى ضخ كميات إضافية من البنزين والسولار فى الأسواق، خاصة فى محافظات الصعيد التى تشهد نقصاً كبيراً فى (بنزين 80)، و(بنزين 90)، وأضاف أن معدلات الطلب اليومية على المنتجات البترولية السائلة ارتفعت بنسبة 15%. وأشار المسئول الرفيع إلى أنه تم التنسيق مع الجهات المختصة بالدولة لتشديد الرقابة على محطات التموين، وقال إن موظفى الهيئة يجرون زيارات تفتيش سرية للمحطات أيضاً. كانت وزارة التموين، وبالتعاون مع وزارة الداخلية، قد كثفت حملاتها على أماكن البيع والاتجار فى المواد البترولية المدعمة خلال الأسبوع الماضى، مما مكنها من ضبط 650 ألف لتر سولار وبنزين قبل بيعها فى السوق السوداء، وتحرر عنها 85 قضية مواد بترولية وتمت إحالة مرتكبيها للنيابة العامة لإجراء التحقيقات. وأشار فتحى عبدالعزيز رئيس قطاع الرقابة والتوزيع بوزارة التموين إلى ضخ كميات مضاعفة من الوقود والسولار فى محافظات الصعيد والوجه البحرى التى تعانى عجزاً اليوم الأربعاء، وقال إن حملات الوزارة لن تتوقف عن متابعة وتحقيق الرقابة بشكل كامل على المحطات. وتخنق أزمة نقص الوقود الصعيد، ففى قنا، شهدت أغلب مراكز المحافظة نقصاً حاداً فى البنزين والسولار، وتزاحم أصحاب السيارات والآلات الزراعية وحملة الجراكن على المحطات التى تتوافر بها المواد البترولية من أجل الحصول على احتياجاتهم، وتسبب الازدحام فى غلق الطرق وإعاقة حركة المرور. وقال سيد عطيتو أحمد (سائق): «جركن السولار وصل إلى أكثر من 100 جنيه فى السوق السوداء رغم أن سعره الأساسى لا يتجاوز 22 جنيهاً، وتجار السوق السوداء يبيعون السولار على بعد عدة أمتار من المحطات وعلى مرأى ومسمع من الجميع، وهذا ما يؤكد أن هناك تنسيقاً بينهم وبين أصحاب المحطات». واستنكر فتحى حسن حامد (موظف) تصريحات المسئولين بضخ كميات كبيرة فى المحطات، ووصفها بأنها «أوهام لا وجود لها على أرض الواقع». وفى المنيا، تواصلت أزمة الوقود وهو ما تسبب فى حالة من الغضب الشديد بين سائقى الأجرة لأنهم اضطروا لتموين سياراتهم ببنزين 90 بدلاً من بنزين 80 بعدما أصابهم الملل من الوقوف فى المحطات. وفى أسوان، اشتعلت أزمة نقص الوقود فى جميع المراكز، واصطف عدد كبير من السيارات سواء الأجرة أو غيرها أمام المحطات. وفى المنوفية، بدأت مديرية التموين حملة مكثفة للرقابة على محطات الوقود، وحررت محضراً ضد صاحب محطة تموين سيارات لبيعه 30 ألف لتر سولار فى السوق السوداء، كما حررت محضراً ضد صاحب طلمبة سولار لمزاولة النشاط بدون ترخيص وحصوله على مواد بترولية بغرض بيعها فى السوق السوداء، وقد تم التحفظ على 4 آلاف لتر سولار. فيما تشهد دمياط أزمة بنزين طاحنة فى عدة مناطق واستغل عدد من السائقين الأزمة، ورفعوا تعريفة المواصلات.