ضبطت وزارة التموين، مليوناً و173 ألف لتر سولار وبنزين، قبل بيعها فى السوق السوداء، وحررت بذلك 66 قضية، فيما تصاعدت أزمة نقص الوقود فى المحافظات، وتسببت فى توقف حركة النقل السياحى بالبحر الأحمر، كما قطع سائقون طريق وسط مدينة أسيوط. وطالب المهندس فتحى عبدالعزيز، رئيس قطاع الرقابة والتوزيع بوزارة التموين، بتشديد عقوبات تداول الوقود بالسوق السوداء، للقضاء على أزمات السولار والبنزين والبوتاجاز، داعياً لإصدار مشروع قانون، قدمه جودة عبدالخالق، وزير التموين، بتحويل عقوبة المتاجرة بالمواد البترولية من جنحة إلى جناية. ورفض المهندس هانى ضاحى، رئيس الهيئة العامة للبترول، الاعتراف بوجود أزمة بنزين، وقال ل«الوطن»: من قال إن هناك أزمة؟ مؤكداً أن البنزين موجود فى كل محطات الوقود، مطالباً وسائل الإعلام بعدم التركيز فقط على مشاهد الزحام أمام بعض المحطات، دون الالتفات للمحطات التى لا تظهر فيها طوابير. وفى الجيزة، قرر الدكتور على عبدالرحمن، محافظ الجيزة، تشكيل غرفة عمليات لمراقبة المواد البترولية والسلع التموينية، منذ ورودها من وزارة التموين حتى وصولها للمواطن، وقرر نشر بيان يومى عبر البوابة الإلكترونية للمحافظة، عن الكميات المتوفرة من البنزين والسولار فى المحطات. وتوقفت الأتوبيسات السياحية عن العمل فى الغردقة، وحذر أصحاب شركات النقل السياحى من تأثير الأزمة على الحركة السياحية، كما تأثرت القرى والمنتجعات، التى تعتمد على السولار لتشغيل مولدات خاصة فى فصل الصيف، إلى جانب توقف المراكب واللنشات السياحية، فيما قرر اللواء محمود عاصم، محافظ البحر الأحمر، توفير كميات إضافية من السولار للفنادق والقرى السياحية. وفى أسيوط، قطع سائقو الأجرة والنقل الطريق الرئيسية، وسط المدينة، احتجاجاً على الأزمة، كما ضاعف سائقو التاكسى تعريفة الركوب. وقال المهندس مجدى سليم، وكيل وزارة التموين بأسيوط، إن حصة المحافظة من الوقود ارتفعت إلى 460 ألف لتر، ورغم هذا لا تكفى. كما ضربت أزمة الوقود المخابز فى قنا، وقال حسب النبى عبدالعظيم «ننتظر بالساعات أمام منافذ بيع الخبز لشراء 20 رغيفاً فقط»، وقال زياد عطا عبدالعزيز صاحب مخبز «نعانى من نقص الوقود منذ 3 أيام، مما يؤدى لعدم الانتظام فى العمل وانتظار المواطنين». من جانبه، قال صفوت عمار، مدير إدارة التموين ببورسعيد، إن أزمة السولار سببها حصول المحافظة على 50% فقط من الكمية المطلوبة، وقال إن استهلاك بورسعيد 432 ألف برميل يومياً، ولكنها تحصل على 200 ألف فقط، مؤكداً أن الأولوية لتخزين الكميات المطلوبة للمخابز، واتهم سائقى سيارات المصانع الاستثمارية بالمساهمة فى الأزمة، من خلال شرائهم كميات سولار بالجراكن، لبيعها فى السوق السوداء بالمحافظات لتشغيل الماكينات المخصصة لموسم حصاد الأرز والقمح.