نفي الدكتور محمد علي بشر، القيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية، ما تردد حول وجود مبادرة للدكتور كمال الجنزوري، قائلا :" لا صحة مطلقا لما نشر حول مبادرة الجنزوري، لكن باب الحوار مفتوح مع الجميع سواء كانوا أحزاب أو كيانات أو شخصيات وطنية، وصولا لمخرج من الأزمة الراهنة التي بسببها يخسر الجميع". وأشار د.بشر إلي أنه لم يتم تحديد الأحزاب أو الشخصيات أو الائتلافات الثورية، لأنه مفتوح للجميع، من أجل العودة لمسار الديمقراطية، موضحا أن كل من يوافق علي هذه رؤية التحالف المعلنة اليوم السبت نرحب به، حتي لو كان ممن خرجوا في 30 يونيو، واكد أن مدة الحوار ليست مفتوحة بل هي محددة بأسبوعين، لأننا أكثر حرصًا علي مصالح الوطن، وعلي الجميع أن يبادر بالموافقة علي ما تم طرحه حتي نستطيع أن نبدأ بالحوار. وأشار "بشر" الي رفض التحالف للتدخل الاجنبي بأي شكل من الأشكال في حل الأزمة، وما تم طرحه فقط هو تهيئة ومناخ لبناء الثقة، مؤكدا انه لم يتم طرح مبادرات من جهات خارجية لكنهم طرحوا نقاطا للتهدئة مثل الأفراج عن المعتقلين، وضمان حقوق الشهداء، وهي طلبات طبيعية. وشدّد علي أنه لم يبدأ أحد في طرح مبادرات من بعض الشخصيات الوطنية بمعني مبادرات، بل ما تم طرحه مما يسمي بمبادرات للحل كانت بمثابة مقدمات للحوار، إلا أن الطرف الاخر لم يستجب لهذه المبادرات أو ما يمكن تسميته بتهيئة المناخ للحوار، لافتا الى ان المبادرات لا توجد بهذا المعني، بل هي بمثابة مناخ لتهيئة الأجواء للحوار، واضاف بشر أن ما طرحه الدكتور أحمد كمال أبو المجد تم إغلاق الباب تماما بشأنه، فهو لم يكن محايدًا، وبالتالي أغلقوا هذا الملف تماما، والمبادرة نفسها وما تم طرحه سيكون وفقًا للقيم والمباديء التي أعلن التحالف عنها، والجميع ملتزم بها، كي تكون أساسا لأي مبادرات وطنية قد يتم طرحها. وقال:" الدعوة موجهة للجميع، دون تفرقة مع أحد، والمجلس العسكري قال أنه ينحاز للشعب، لكنه الآن ينحاز لمرشح رئاسي محتمل وهو الفريق السيسي، وبدلا من ان يعيد المسار الديمقراطي يقوم بالاستبداد، خاصة أن تصرفات "السيسي" تعد باعتباره مرشحا رئاسيا محتملا، وتابع نحن نفرق بين الجيش المصري والمجلس العسكري، مع احترامنا لهؤلاء القادة، فنحن حريصون علي عدم اشتغال الجيش بالسياسة"، مشيرًا إلي أن رؤساء الأحزاب ومكونات التحالف ستكون الممثلة عن التحالف في الحوار إذا ما تم التوافق عليه. ودعا الدكتور ياسر علي، المتحدث السابق باسم رئاسة الجمهورية، الجميع للالتفاف حول الوطن، لان المواطن يتألم من الأوضاع الحالية التي أصبحت صعبة للغاية، وأكدت علي ذلك تقارير اقتصادية، وقال ان المواطن منذ الانقلاب يزداد ألما وضغوطًا، وعلينا العودة للشرعية الدستورية التي لا تنتقص من أحد. وأوضح الدكتور نصر الدين عبد السلام، القائم بأعمال رئيس حزب البناء والتنمية، أن التيار الإسلامي جزء من الوطن وليس دخيلا عليه، والدماء كلها مصرية كرمها الإسلام، ونحن نرفض إراقة أي دماء سواء كانت تنتمي للتيار الإسلامي أم لا، وبالتالي فلا يزايد أحد علي حرمة الدماء، وقال نحن كنا متواجدين في "محمد محمود"، وشكلنا سلاسل بشرية للفصل بين قوات الأمن والشباب، مؤكدًا أنه لا تنازل عن حقوق الشهداء والمصابين، وهذا خط أحمر، ونفي "عبد السلام" وجود خلافات بين الجماعة الإسلامية حول رؤيتهم للأوضاع الحالية، لافتا إلي أن هناك بعض المنشقين عن الجماعة الإسلامية لهم رؤية مختلفة، واستغلتهم المخابرات بتنسيق مع الأمن وأتخذتهم أداة مثل حركة تمرد، إلا أن كافة محاولات شق صف التحالف الوطني لن تنجح. وأضاف:" الشعب الآن مطالب بأن يقف في وجه هذا الانقلاب الغاشم الذي لم يراعي أي إنسانية أو الإسلام أو أي دين سماوي، بعد جرائمة البشعة التي ارتكبها ضد المتظاهرين السلميين".