سقط 23 قتيلاً بينهم خمسة عناصر من الجيش النظامي خلال أعمال عنف واشتباكات بين القوات السورية ومجموعات منشقة، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بينما يدخل الإعلان عن وقف إطلاق النار شهره الثاني في سوريا. ففي ريف درعا، قتل مواطنان برصاص عشوائي أطلقته القوات النظامية أثناء اشتباكها مع مقاتلين من المجموعات المسلحة أمام مقر المخابرات العسكرية في مدينة نوى، ما أسفر كذلك عن مقتل عسكري نظامي. كما أسفرت اشتباكات بين القوات النظامية ومجموعات مسلحة عن مقتل أربعة عناصر من القوات النظامية على حاجز في بلدة الحارة، وعن إصابة ستة مواطنين بجراح في مدينة الحراك برصاص القوات النظامية التي استخدمت رشاشات ثقيلة خلال الاشتباكات. وفي ريف أدلب، قتل مواطن إثر إطلاق الرصاص عليه في قرية العزيزية بسهل الغاب وقتل مواطن إثر رصاص عشوائي من قبل القوات النظامية السورية في مدينة أريحا، كما توفي مواطن في سراقب متاثرًا بجراح أصيب بها قبل أيام. وفي ريف حمص، قتل مواطن برصاص قناص وأصيبت امراة بجراح برصاص مصدره حاجز أمني في الرستن وقتل رجل ونجله وأصيب أكثر من عشرة بجراح إثر إطلاق النار من قبل القوات النظامية في مدينة القصير. وفي ريف حماة، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن مقتل خمسة مواطنين بينهم امراة وإصابة 18 آخرين بجروح ثلاثة منهم بحالة خطرة برصاص القوات النظامية التي اقتحمت قرية تمانعة الغاب. وأشار إلى أن هذه القوات أحرقت الكثير من منازل المواطنين في القرية. كما سقطت قذائف من القوات النظامية على بلدة حيالين ما أدى إلى سقوط جرحى أحدهم بحالة خطرة. وفي ريف دمشق، قتل مواطنان في دوما كما قتل آخر في مدينة الضمير إثر اطلاق النار عليه من أحد الحواجز في المدينة. وسقط سطام قلاع "أبو عدي" قائد "كتيبة العبادة" التي تقاتل القوات النظامية منذ أشهر، وذلك خلال اشتباكات منتصف ليل السبت الأحد في منطقة العب بمنطقة دوما، بحسب المرصد. وأشار المرصد إلى دوي انفجارات وإطلاق رصاص كثيف في منطقة الشيفونية المجاورة لمدينة دوما تزامنت مع انتشار كثيف للقوات النظامية عند دوار الشيفونية. وأفادت لجان التنسيق المحلية التي تشرف على الحركة الاحتجاجية في البلاد، من جهتها أن "جيش النظام يقصف دوما بالدبابات وترافق القصف مع انفجارات تهز المدينة مع اصوت اطلاق النار من اسلحة ثقيلة". ولفت المرصد إلى اشتباكات بعد منتصف ليل السبت الأحد بين القوات النظامية ومقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة في منطقة عقربا وعدة مناطق في بساتين الغوطة الشرقية. واقتحمت قوات الأمن مدينة حرستا ونفذت حملة مداهمات واعتقالات في عدد من أحيائها وبساتينها المجاورة. وفي ريف دير الزور، قتل فجر اليوم ضابط منشق برتبة ملازم إثر كمين نصب له في منطقة الحوايج. كما قامت قوات الأمن باعتقال ثلاثة مواطنين في قرية موحسن صباح اليوم الأحد. وفي ريف حلب، قتل رجل في عندان برصاص عشوائي مصدره أحد الحواجز العسكرية في البلدة، ويأتي بعد مقتل 22 شخصًا خلال أعمال عنف متفرقة في عدد من المناطق السورية هم 11 مدنيًا ومنشقان وتسعة جنود من الجيش النظامي، بحسب المرصد رغم وجود المراقبين الدوليين والمكلفين بقرار من الأممالمتحدة للتثبت من وقف إطلاق النار الذي أعلن في 12 أبريل. وأعلن المسئول في بعثة المراقبين الدوليين حسن سقلاوي لوكالة فرانس برس أن عدد أعضاء البعثة بلغ لغاية اليوم الأحد 243 هم 189 مراقبًا عسكريًا و54 مدنيًا يتوزعون على عدد من المدن السورية بينها أدلب وحلب وحمص وحماة ودرعا. وينص القرار 2043 الصادر عن مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي على نشر 300 مراقب غير مسلح في سوريا للتحقق من وقف أعمال العنف. وحددت مهمة هؤلاء بثلاثة اشهر.