سقط أربعة قتلى اليوم الأحد خلال أعمال عنف واشتباكات بين القوات السورية ومجموعات منشقة وذلك فيما يدخل الإعلان عن وقف إطلاق النار شهره الثاني. ففي ريف دمشق أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مواطنا قتل بعد منتصف ليل السبت الاحد إثر إصابته برصاص قناصة في دوما (13 كلم شمال شرق) كما قتل مواطن آخر في مدينة الضمير (45 كلم شمال شرق) إثر اطلاق النار عليه من احد الحواجز في المدينة، كما سقط سطام قلاع (أبو عدي) قائد "كتيبة العبادة" التي تقاتل القوات النظامية منذ أشهر، وذلك خلال اشتباكات عند منتصف ليل السبت في منطقة العب بمنطقة دوما، بحسب المرصد، كما أشار المرصد إلى دوي انفجارات وإطلاق رصاص كثيف في منطقة الشيفونية المجاورة لمدينة دوما تزامنت مع انتشار كثيف للقوات النظامية عند دوار الشيفونية. في الوقت ذاته أفادت لجان التنسيق المحلية التي تشرف على الحركة الاحتجاجية في البلاد، بأن "جيش النظام يقصف المدينة بالدبابات وترافق القصف مع انفجارات تهز المدينة مع أصوت اطلاق النار من أسلحة ثقيلة"، وأشار المرصد إلى اشتباكات بعد منتصف ليل السبت بين القوات النظامية ومقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة في منطقة عقربا وعدة مناطق في بساتين الغوطة الشرقية. وفي ريف دير الزور (شرق)، سقط فجر اليوم ضابط منشق برتبة ملازم من منطقة الشحيل اثر كمين نصب له واشتباكات في منطقة الحوايج، وقامت قوات الأمن باعتقال ثلاثة مواطنين في قرية موحسن صباح اليوم الأحد، ويأتي ذلك غداة مقتل 22 شخصا خلال أعمال عنف متفرقة في عدد من المناطق السورية هم 11 مدنيا ومنشقان وتسعة جنود من الجيش النظامي، بحسب المرصد رغم وجود المراقبين الدوليين والمكلفين بقرار من الأممالمتحدة للتثبت من وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه في 12 إبريل. وأعلنت الاممالمتحدة ان 176 مراقبا عسكريا غير مسلحين انتشروا الأحد في عدد من المدن السورية من بين 300 مراقبًا يجب إرسالهم لمدة لانجاز هذه المهمة والمحددة بثلاثة أشهر، وأسفرت أعمال العنف منذ إعلان وقف إطلاق النار عن مقتل أكثر من 900 شخص لترتفع الحصيلة الإجمالية للقتلى منذ اندلاع الاحتجاجات إلى أكثر من 12 ألفا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.