وصف أساتذة جامعات وبرلمانيون وباحثون فى الشئون الدينية كلمة الرئيس السيسى الموجهة للمؤسسات الدينية خلال مؤتمر الشباب بأنها رسالة إصلاح عامة وخارطة طريق جديدة تهدف إلى إعادة الانضباط إلى المجتمع المصرى فى إطار جهود الرئيس الرامية إلى إعادة بناء الإنسان كخطوة رئيسية على طريق التنمية والارتقاء بالوطن. ووجه الرئيس السيسى 5 رسائل للمؤسسات الدينية، خلال مؤتمر الشباب السادس بجامعة القاهرة، أمس، تضمنت سن قانون يحد من الطلاق الشفوى، بعد أن وصلت نسب الطلاق إلى 44%، من حالات الزواج التى تتم سنوياً، ومواصلة تجديد الخطاب الدينى، وحذر الرئيس من الإلحاد ولجوء الشباب إليه بسبب تشدد الخطاب الدينى، مؤكداً أن إصلاح هذا الخطاب بات ضرورة مجتمعية، من أجل الحفاظ على هوية الإنسان المصرى. وقالت الدكتورة سعاد صالح، رئيس قسم الفقه المقارن بجامعة الأزهر: «لولى الأمر الحق أن يبيح ما فيه مصلحة شعبه، من كام سنة والرئيس مهتم بتجديد الخطاب الدينى والطلاق الشفوى ولا أثر للتجديد أو التغيير، وأرى أن مسألة الطلاق الشفوى يجب إنهاؤها، وعدم الاعتداد بالطلاق إلا بوثيقة، فأنا لا أؤيده وقد سجلت رسالة الماجستير عام 1972 فى قيود الطلاق، وهناك قيود فى اللفظ كثيرة، فلا يخرج من الزواج إلا مثل ما يدخل فيه كوجود شاهدى عدل على الطلاق أو التوثيق الكامل له». «صالح»: الرئيس طالب مراراً بتجديد الخطاب الدينى.. و«حمروش»: نجهز مشروع قانون المجلس القومى للأسرة.. و«القاضى»: يجب إبعاد الإخوان والسلفيين عن الأزهر وأضافت: «الرئيس طالب مراراً بتجديد الخطاب الدينى، وأتمنى أن نوضح الأمر بشكل أكثر ليعرف الجميع مهام هذا التجديد، وأتمنى معالجة الإلحاد، وأن تكون هناك مناظرات كبرى ليرى الناس بأنفسهم ضعف وتفاهة آراء الملحدين لكونها أوهاماً لا تمت للواقع بصلة». وكشف النائب عمر حمروش، أمين سر لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، عن إعداد مشروع قانون لتشكيل المجلس القومى للأسرة سيتم تقديمه للمجلس خلال دور الانعقاد المقبل، وأضاف ل«الوطن» أن المجلس سيكون بيت الخبرة لمعالجة كافة قضايا الأسرة بما فيها الطلاق وارتفاع سن العنوسة ومشاكل الزوجة والأولاد، وسيكون هناك مجلس متخصص تدرس فيه كل الحالات بواسطة أكاديميين وتربويين، بهدف وضع حلول عملية وفق المستجدات العصرية، مشيراً إلى أن العنصر الرئيسى فى معالجة قضايا الأسرة فى الوقت الحالى هو التوعية من وسائل الإعلام والمؤسسات الدينية بالمخاطر المحيطة ومنها زواج القاصرات وسن العنوسة والطلاق». ودعا «حمروش» لتجديد الخطاب الدينى، معتبراً أنه أصبح ضرورة ملحة فى الوقت الحاضر، وانتقد أداء المؤسسات الدينية المعنية التى تعمل بشكل منفرد. وطالب حسين القاضى الباحث فى الشئون الدينية شيخ الأزهر بإبعاد المنتمين للإخوان والسلفيين أولاً، من مؤسسات الأزهر، ثم بعد ذلك ننتقل للمرحلة الثانية وهى تطوير الخطاب الدينى، مشيراً إلى أن المشيخة اليوم ليست فيها شخصية لها مكانة فى البيئة العلمية، وينظر إليها على أنها مرجعية دينية فى العلم والتربية، وبعضهم يخطئ فى اللغة العربية أخطاء فاحشة، ويستثنى من ذلك عدد قليل من قياداتها.