وصف الكاتب التونسي سامي الجلولي مؤلف كتاب "وين ماشي بينا سيدي؟"، النظام القطري بأنه أسوأ الأنظمة العربية، والذي ينفذ مخططات الأمريكيين قائلا: قطر لا تتخذ أي قرار إلا بعد أن تأخذ الإشارة من الولاياتالمتحدة. وأكد الجلولي، في لقائه مع الإعلامي خيري رمضان في برنامج "ممكن"، على "سي بي سي"، أن "الجزيرة" قامت بما لم تستطع أن تفعله الولاياتالمتحدة، وبالمعنى الأدق قامت بأكثر مما تريده منها الولاياتالمتحدة، مشيرا إلى أن من يحكم قطر فعليا هو الشيخ حمد بن جاسم وليس ابنه تميم. وكشف الجلولي، عن أن والد الشيخة موزة كان معارضا لحاكم قطر السابق، لكن المعارضة لا تمثل قوة تهدد العرش القطري، مضيفا أن الولاياتالمتحدة إذا أرادت أن توقف الجزيرة هجومها على الأنظمة العربية لتوقفت فورا، لكنها لا تريد ذلك. وأوضح أن هناك بعض الشرفاء يعملون بالجزيرة أمثال غسان بن جدو الذي ترك الجزيرة وقال إنه لا يشرفه العمل بها، واستكمل الجلولي، إن كتابه موجها إلى قطر ولنظامها وهو ما جعل السفارة القطرية في تونس تحاول بكل الطرق منع نشره بعد طباعته، واشترت قطر كل ما استطاعت أن تصل إليه من نسخ لهذا الكتاب، مع التهديد المباشر له. وبسؤاله عن رؤيته للثورات العربية قال الجلولي: إنه لم يكن مساندا لبن علي، أو معارضا لنظامه، ويرى أن ما حدث في تونس هو انتفاضة وليست ثورة مشيرا إلى العديد من التحولات التي وقعت على الأرض قبلها، بتدخل من الولاياتالمتحدةالأمريكيةوقطر، في مخطط كامل لإسقاط بن علي ونظامه. وقال إن ما حدث في ليبيا هو اختراق من المخابرات الفرنسية وليس ثورة مسميا ما قام في تونس بالانقلاب على نظام بن علي، بدعم من القطريين لأن الجيش التونسي تم تحييده في تونس منذ عام 1962، رافضا تسمية ما حدث في مصر في 30 يونيو، بالانقلاب لأنها ثورة شعبية ساندها الجيش الذي ساهم في بناء مصر وهو جزء من الشعب المصري، وقام بتصحيح ما حدث بعد اعتلاء الإخوان السلطة في أعقاب ثورة يناير. وقال الجلولي، إن الإخوان والقطريين يتفقون في الأيدولوجيات والمصالح، وما الإخوان إلا ذراع تستغلها قطر لتنفيذ المخطط الأمريكي وكشف أن القرضاوي، تم إرساله من مصر إلى قطر في عمل مخابراتي، وأيضا أن التمويل القطري ليس تمويلا للإخوان فقط، بل إلى جزء من التيار الليبرالي في مصر.