أشاد رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانيةبالقاهرة بدور مصر في القضية الفلسطينية وتخفيف الحصار عن غزة، وخاصة عبر فتح المعبر بشكل متواصل، فضلًا عن قوافل المساعدات وأبرزها قافلة وجهها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر في شهر رمضان. وقال رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية في القاهرة السفير ناصر كنعاني، إن الروس لم يطلبوا من إيران مغادرة سوريا. وأضاف خلال لقاء عدد من المحررين الدبلوماسيين في منزله بالقاهرة مساء أمس: "مستمرون في الوجود في سوريا في إطار الدعوة من النظام الشرعي السوري ولم نتلق طلبًا من روسيا للخروج من سوريا، وفخورون بدعم حليفنا وشريكنا، والحديث عن خروجنا هي دعاية وحرب نفسية من الكيان الصهيوني". رئيس "رعاية المصالح": روسيا لم تطلب منا الخروج من سوريا وفخورون بدعم حليفنا وفيما يتعلق بالاتفاق النووي، قال: "حتى الآن لم نقرر البقاء أو الانسحاب من الاتفاق وهناك حزمة من البدائل للمقترحة والمباحثات مستمرة وسوف نخرج منها باتفاق، وحريصون على الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي والولايات المتحدة ليست أول مرة تنسحب من اتفاقية دولية، ومن حقنا القانوني البقاء أو الانسحاب". وأوضح أن الضغوط والعقوبات لن تغير مواقف بلاده، بقوله: "نحن تحت الحصار منذ 40 سنة، ومنذ الثورة، تجاوزنا مرحلة الحصار والضغوط وسنخرج منها، وتقدمنا كثيرًا تحت الحصار". وقال السفير كنعاني إن العلاقة والروابط الإيرانية المصرية ليست روابط سياسية أو اقتصادية عاديه إنما هي روابط شكلت الحضارة والتاريخ والثقافة المشترکة حجر بنائها. وروابط کهذه لا يمکن أن تنقطع أبدًا. وأضاف أن المصريين والإيرانيين شرکاء في بناء الحضارة وکتابة التاريخ ودورنا هو أن نحيي هذه الشراکة مرة أخري، هذه الشراكة التي تخدم الأمتين والمنطقة بل والبشرية جميعا. وفي التاريخ المعاصر کان للصحفيين والعاملين في النشاط الإعلامي دور لا غني عنه في توضيح وبيان الحقائق للناس. إن الصحفيين هم أعين الناس اليقظة وشركاء أساسيون ودبلوماسيون من الدرجة الأولي. وتابع: "تعالوا نتكاتف لنحيي هذه الشراکة التاريخية بين إيران ومصر، تلك الشراکة الشريفة والإنسانيه ليست شرکة ضد أحد ولكنها شراکة لأجل شعب الدولتين والمنطقه ولشعوب العالم". وتابع: "لقد مرت علاقة إيران ومصر بفترة من الرکود وقد أصيبنا نحن بالفراغ والخواء في الحوار، إن الحوار مفتاح التفاهم، والفهم المشترك يمهد ويصنع التعاون. هذه الحوار لابد أن يحيا من جديد". وأكد أن إيران تهتم باستقرار وأمن مصر وتكترث أيضا لضرورات القيام بدورها القوي والفعال تجاه القضايا التي تخص العالم الإسلامي والقضايا الإقليمية والدولية. واعتبر السفير أن إيران ومصر تستطيعان أن يكون لهما الدور الفعال والرئيسي في ملف التطورات الإقليميه والدولية، لما لهما من مكانة تاريخية وحضارية مهمة ولعضوية کل منهما في منظمة التعاون الإسلامي وحرکة عدم الانحياز ومجمع الثماني دول الصناعية المسلمة. وأكد السفير، خلال أول لقاء إعلامي له، أن البلدين وفي إطار الاتصال والتعاون في المحافل والدولية والإقليمية، لهما الدور في مواجهة التحديات والدفاع عن حقوق الدول الإسلامية. وأضاف: "تواجه البلدان بعض الفرص وأيضا بعض التهديدات والتحديات المشترکة داخليا وخارجيا ومن هنا نستطيع أن نتبادل التجارب والخبرات لتنمية وتطوير الملف الاقتصادي". وشدد السفير على أن مصر دولة ذات أهمية في العالم الإسلامي وتستطيع بما لها من تاريخ وحضارة عريقة أن تقوم بدور مهم وفعال في العالم الإسلامي، وتابع: "دائما نتمني أن تكون العلاقات مع دولة مصر في أفضل صورها. وأن تستفيد بلدين من الطاقة الكامنة بهما في شؤون العالم الإسلامي والعالمي". وأكد كنعاني أن إيران ومصر دولتان کبيرتان ولهما الدور والمسؤولية في استقرار وثبات المنطقه، ولدي إيران الاستعداد التام بالنظر إلي التاريخ والحضارة المشتركة للبلدين أن تسخر مكتسباتها وإنجازاتها في المجالات العلمية والتكنولوجية لتطوير وتنمية مصر.