أشعلت أزمة البوتاجاز، أسعار الدواجن بالأسواق لترتفع بواقع 5 جنيهات للكيلو وتقفز إلى 25 جنيها، ما دفع المستهلكين إلى اللجوء لشراء الدواجن المجمدة، التي سجل سعر الدجاجة الواحدة منها 20 جنيهاً فقط. وهدد مئات من أصحاب مزارع الدواجن بإغلاقها ووقف نشاطها خلال موسم الشتاء ما لم توفر الحكومة البوتاجاز، ما يهدد بزيادات سعرية جديدة على الدواجن فى السوق المحلية. ورصدت جولة ل"الوطن" ارتفاعات في أسعار الدواجن بمناطق الحوامدية والطوابق فيصل ليسجل الكليو ما بين 22 و25 للكيلو للدواجن الحية البيضاء والحمراء، وقدر المتعاملون الارتفاعات ب 5 جنيهات، أما في إمبابة والوراق سجلت الارتفاعات 2 جنيها للكيلو. وفي منطقة عابدين ووسط القاهرة ارتفع السعر 3 جنيهات للكيلو وحافظ موردي الدواجن البلدي المجمدة على استقرار الكميات المطروحة بالمجمعات الاستهلاكية ليسجل سعر "الدجاجة" 1100 جرام 22 جنيها. وقال عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية، إن معدلات إنتاج الدواجن محليا بلغت 1٫7 مليون دجاجة يوميا، بزيادة نصف مليون دجاجة، ولم تفلح في وقف ارتفاع الأسعار التي زادت بنسبة 40% لعدة أسباب، منها: اختفاء أسطوانات الغاز، إضافة إلى ضعف القوة الشرائية وزيادة أسعار مدخلات الإنتاج. وأشار إلى إغلاق المجازر العملاقة لذبح الطيور أبوابها لتراجع معدلات الإنتاج، على خلفية ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج ولم تستأنف نشاطها حتى الآن، مشيرا إلى أن نقص أسطوانات البوتاجاز دفع صغار المنتجين لإغلاق مزارعهم قبيل الشتاء لفشل الحكومة في توفير الأسطوانات اللازمة لتدفئة مزارعهم. وتبلغ استثمارات مزارع الدواجن نحو 20 مليار جنيه، موزعة في 22 ألف مزرعة دواجن، تستوعب 1٫5 مليون عامل ويصل حجم الإنتاج السنوى إلى نحو 800 مليون دجاجة.