قال موقع "ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي، في تقرير له اليوم، إن إعلان الرئاسة الروسية عن اللقاء المرتقب بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، دليل آخر على أن "تل أبيب" سئمت من عزوف إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن قضايا الشرق الأوسط وتراجع نفوذها به، مؤكدا أن اللقاء يعد إشارة لاتجاه إسرائيل إلى التقارب مع روسيا بدلا من الولاياتالمتحدة، على غرار الدول العربية وعلى رأسها المملكة السعودية ومصر. وأضاف "ديبكا": "أكدت مصادر أنه كما توجه قادة العرب الذين سئموا تعامل الرئيس الأمريكي في الشرق الأوسط إلى روسيا، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي هو الآخر قرر في الأيام الماضية التوجه إلى (بوتين) للتقارب معه، وأشارت المصادر إلى أن مجموعة صغيرة جدا من السياسيين الإسرائيليين علموا مؤخرا بقرار نية (نتنياهو) التوجه إلى (بوتين) لمحاولة تحديد موعد للقاء عمل بينهما". ولفت الموقع الإسرائيلي إلى أن حقيقة تعمد "موسكو" إعلان نبأ لقاء "بوتين" و"نتنياهو" قبل ساعات من وصول وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى إسرائيل لبحث عملية السلام مع الفلسطينيين، تدل على أن الروس لا يرغبون في تفويت الفرصة التي قدمت لهم للحفاظ على تفوقهم السياسي والعسكري في الشرق الأوسط. وبدأ وزير الخارجية الأمريكي، اليوم، جولة محادثات جديدة مع "نتنياهو"، في محاولة لإنقاذ محادثات السلام المتعثرة بين إسرائيل والفلسطينيين. وأشار "ديبكا" إلى أن حقيقة التغيرات في الشرق الأوسط عسكريا وسياسيا، دفعت رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى إدراك حقيقة أنه مجبر على بحث احتمالات وإمكانيات مدى توسيع العلاقات بين "تل أبيب" و"موسكو". وأضاف: "إسرائيل غير قادرة على الاستمرار في التغاضي عن التغيرات المركزية والموقع المركزي الذي تتخذه روسيا في الشرق الأوسط، كما أنها كذلك لا تستطيع التغاضي عن حقيقة أن الرئيس الأمريكي لا يبالي بالأمر، ولا يعارض التوسع الروسي في المنطقة". في سياق متصل، قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إن الرئيس الأمريكي أرسل إشارة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، يدعوه فيها إلى إحداث تقدم في المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل، مقابل تأييد الضغوط الإسرائيلية التي تمارس على الدول الأوروبية والعالم لعدم تخفيف العقوبات المفروضة على إيران.