تناول موقع "ديبكا" الإسرائيلي اليوم، في تقرير له احتمالات تقارب التعاون العسكري بين مصر وروسيا خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد قرار الولاياتالمتحدةالأمريكية بمنع تسليم الجيش المصري طائرات إف 16. وقال "ديبكا" أن هناك مخاوف متزايدة لدى الأوساط الصهيونية من عودة التقارب بين القاهرةوموسكو لسابق عهده خاصة فيما يتعلق بالمجال العسكري، مضيفا أن هذه المخاوف تتلخص في عودة تدفق السلاح الروسي للجيش المصري مرة أخرى. وأوضح "ديبكا" القريب من الدوائر الاستخباراتية أن هناك مخاوف تثار خلال هذه الفترة من عودة الخبراء العسكريون الروس للعمل مرة أخرى بالجيش المصري، بعدما طردهم الرئيس الراحل "أنور السادات" قبل نحو 41 عاما تحديدا 1972. وأضاف "ديبكا" أنه خلال الفترة الماضية تناقلت بعض الأخبار حول صفقة أسلحة روسية بتمويل سعودي سوف يتم تقديمها للجيش المصري، هذا فضلا عن اللقاء الذي عقد مؤخرا بين رئيس الاستخبارات السعودي الأمير "بندر بن سلطان" والرئيس الروسي "فلاديمير بوتين". وأشار "ديبكا" إلى أنه يوم الجمعة الماضي وعقب انتهاء الاجتماع الذي عقده "بوتين" مع كبار القيادات العسكرية في موسكو لبحث الوضع في مصر، تسربت بعض الأنباء حول إجراء مناورات عسكرية مشتركة بين الجيشين الروسي والمصري قريبا. وأكد "ديبكا" أنه ليس في صالح إسرائيل أن تصل للوضع الذي تجد فيه نفسها مضطرة لمواجهة تدخل روسيا عسكريا سواء في الشمال بسوريا أو بالجنوب في مصر. وطبقا لموقع "ديبكا" فإن هناك مخاوف إسرائيلية يشوبها الحذر من أن يتهم الفريق أول "عبد الفتاح السيسي" خلال الفترة المقبلة تل أبيب بالتدخل في الشئون الداخلية لمصر أو أنه يهاجمها لفظا. وحسب مصادر "ديبكا" الاستخباراتية فإن وزير الدفاع " عبد الفتاح السيسي" صرح خلال اجتماع مع بعض المقربين منه أمس الأول، قائلا "ليس هذا هو الوقت لمهاجمة الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل لأن الهدف الأول هو تفكيك قوة الإخوان". واختتم "ديبكا" أن تصريحات "السيسي" هذه أشعلت الأضواء الحمراء في تل أبيب، مضيفا أنه بالتدقيق في العبارة فإن قوله ليس الوقت الآن مناسبا لمهاجمة الولاياتالمتحدة وإسرائيل، يؤكد أن مثل هذا الوقت قد يأتي في المستقبل. المصدر البديل