نجح، في الساعات الأولى من صباح الاثنين السادس من أغسطس، مسبار الفضاء الأمريكي "كيريوستي" أو "فضول" في الهبوط على سطح كوكب المريخ، في خطوة وصفها الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالتاريخية، بعد رحلة في الفضاء استمرت ثمانية شهور ونصف الشهر، قطع خلالها مسافة تقدر بخمسمائة وسبعة وستين مليون كيلومترا. وما أن استقر المسبار الذي يبلغ وزنه طنا على سطح المريخ، حتى بدأ في التقاط وبث صور لتربة المريخ، ما جعل ظله يظهر في إحدى الصور. المهمة الأساسية للمسبار هي البحث عن أجوبة لسؤال هام جدا، هل توجد حياة خارج كوكب الأرض، وبالأخص المريخ؟ وهل كان كوكب المريخ يحمل حياة فوقه في الماضي أو في الوقت الحاضر؟ وسوف يستمر المسبار العلمي "كيريوستي"، الذي يماثل حجمه حجم سيارة ميني كووبر، في مهمته لمدة عامين قادمين، بحثا عن أجوبة لتلك الأسئلة السابقة. ويعد هذا المسبار المشروع الأول من نوعه الذي تقوم به "ناسا" للبحث عن حياة في الفضاء الخارجي، منذ مهام سفن الفضاء "فايكنج" في السبعينات.