نظم طلاب جماعة الإخوان «المحظورة» بجامعة الأزهر مسيرة جابت أرجاء المدينة الجامعية أمس، للتنديد بمحاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى، ورددوا هتافات مضادة للجيش والداخلية، ووجهوا الدعوة إلى زملائهم للانضمام إليهم فى مظاهرة أمام المحكمة الدستورية العليا، إلا أن الطلاب رفضوا الاستجابة لهم وقرروا الذهاب إلى كلياتهم لحضور المحاضرات. كما تظاهر عدد من طالبات الجماعة بجامعة الأزهر فرع البنات، ورفعوا إشارات «رابعة»، لافتين إلى أن «الدراسة تحت حكم العسكر مستحيلة» وأن الإخوان عائدون للحكم قريباً، وبعدها اتجه طلاب وطالبات الإخوان إلى مقر المحكمة الدستورية للمشاركة فى تظاهرات الإخوان. من جانبه، أكد مصطفى البرجاوى المستشار القانونى لجامعة الأزهر، أن عدد المحالين إلى مجالس التأديب فى جامعة الأزهر بالقاهرة والأقاليم بلغ 85 طالباً وطالبة من أعضاء تنظيم الإخوان «المحظور» حتى ظهر أمس، بتهمة تعطيل الدراسة وكتابة عبارات مسيئة على المنشآت، واستخدام الدفوف والطبول والألعاب النارية للتشويش على الدراسة فى بعض الكليات. وأشار «البرجاوى» إلى أنه اتفق مع عدد من أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر على رفع دعوى قضائية تطالب بإعادة الحرس الجامعى، لحماية المنشآت والأرواح وحفاظاً على حرم الجامعة من أى عبث أو إتلاف، خصوصاً أن إمكانيات الأمن الإدارى محدودة، كما أن خبراته تكاد تكون منعدمة، موضحاً أن طلاب الإخوان يستغلون تلك الأمور لإشاعة الفوضى فى ربوع الجامعة. فيما أكد الدكتور توفيق نورالدين نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا ل«الوطن»، أن الدراسة سارت بشكل طبيعى أمس، وأن محاكمة «مرسى» لم تؤثر على العملية الدراسية.