ترأس الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، اجتماع مجلس إدارة المركز القومي للبحوث التربوية والتنمية بحضور الدكتورة جيهان كمال، مدير المركز، وأعضاء مجلس الإدارة. وأكد الوزير على تدعيمه للمركز كمؤسسة علمية تربوية تعود نتائج بحوثها على تطوير العملية التعليمية، ودعا أعضاء المركز إلى تفعيل دورهم والعمل على فرض بحوثهم وتطبيقها على أرض الواقع حتى يتم الاستفادة منها، وشدد على ضرورة عقد ورشة عمل بين المركز وقطاع التعليم العام وبينه وبين مركز تطوير المناهج، أسوةً بما تم مع قطاع التعليم الفني. وأشار أبو النصر إلى أنه سيتم قريبًا تشكيل مجلس إدارة القناة التعليمية المقرر إنشاؤها بالاستعانة بأعضاء من المراكز البحثية الثلاثة والأكاديمية المهنية للمعلمين، لافتًا إلى أن هذه القناة ستكون فضائية أرضية وسيتم إنشاؤها بالتعاون مع وزارتي الإعلام والشباب. وكشف الوزير عن أنه سيتم تسليم التابلت في منتصف الشهر المقبل، بالإضافة إلى السبورة الذكية والداتا شو، لافتًا إلى أنه تم استغلال هذه الفترة في تدريب المعلمين على استخدامه. وأكد الوزير على ضرورة تفعيل دور كل من التوجيه والإدارة المدرسية، باعتبارهما جناحا العملية التعليمية، مشيرًا إلى أهميتهما في نجاح هذه العملية، ولفت إلى أن المدرسة الجيدة تساوي مدير جيد. وأشار الوزير إلى تحويل مركز تدريب روكسي إلى مركز لإعداد القادة بالتربية والتعليم، لافتًا إلى قيام دولة الإمارات العربية بالتعاون مع الوزارة في جلب المدربين وإعداد المركز. وشدد الوزير على ضرورة تحقيق التكامل والتعاون وتقسيم العمل بين المراكز البحثية والمراكز الاستكشافية ومركز التطوير التكنولوجي منعًا لتشتيت الجهود وتكرار العمل الواحد في أكثر من جهة، وأكد على ضرورة الاستفادة من المراكز الاستكشافية التابعة للوزارة، ووافق سيادته على تخصيص المركز الاستكشافي بالسويس كمركز لرعاية الموهوبين استجابةً لطلب الدكتور عصام قمر بإنشاء مركز لهذا الغرض، وكلفه بمعاينته والبدء في تجهيزه. وتمت الموافقة خلال الاجتماع على الطلب المقدم بمشاركة المركز القومي للبحوث التربوية والتنمية في المعرض الدولي للكتاب في عام 2014. ومن جانبها استعرضت الدكتورة جيهان كمال بعض أنشطة المركز والبحوث التي تم القيام بها خلال الفترة الماضية، والتي جاء على رأسها موضوع العنف المدرسي لدى طلاب المرحلة الثانوية والأساليب المقترحة علاجه، حيث أكدت على ضرورة تفعيل الأنشطة التربوية المختلفة في المدارس، وجعل درجات السلوك والمواظبة شرطا ضروريا لدخول الامتحان النهائي، وتفعيل دور مجالس الأمناء والأخصائيين الاجتماعيين، والتركيز على القدوة الحسنة في المناهج. وأشارت الدكتورة جيهان كمال الى إعداد المركز لمشروع التنمية المهنية لمعلمي التعليم الأساسي ، والخطة العربية للتربية الرياضية المدرسية والتي تضمنت الوظائف التربوية والنفسية للتربية الرياضية. وكشفت عن الآليات التي أعدها المركز لمواجهة مشكلة الدروس الخصوصية ومن بينها: استحداث إدارة مركزية جديدة بالديوان العام للوزارة تنبثق منها إدارات فرعية بالمحافظات يكون الهدف منها محاربة الدروس الخصوصية ووضع آليات للقضاء عليها، بالإضافة الى تطوير الكتاب المدرسي شكلا ومضمونا، وتعديل نظام الامتحانات. كما كشفت عن مشروع تضمين تطبيقات تكنولوجيا الفضاء وعلوم الأرض في مناهج التعليم العام ، وآليات تفعيل دور القنوات التعليمية والانترنت في مواجهة الأزمات.