استنكر عدد من الأحزاب والحركات السياسية، أحداث رفح التى راح ضحيتها 23 قتيلاً و18 مصاباً، ضحية عملية إرهابية علي الحدود المصرية، طالبوا فيها بالرد بقوة، وسرعة تقديم الجناة بسرعة إلي العدالة. وطالب حزب مصر القوية بالمنوفية "تحت التأسيس"، واتحاد الشباب التقدمي، وحركة 6 إبريل الجبهه المستقلة، أن تكشف القوات المسلحة عن تفاصيل الحادث، وتعاقب الجهة التي تقف وراءها. وأصدر حزب "المستقلين" بيانا إعلاميا أدان فيه الهجوم الإرهابي على كمين القوات المصرية برفح، وقال في بيانه:"إن الفراغ الأمني الصارخ في سيناء، المقنن والمقيد باتفاقية دولية مع الجانب الإسرائيلي كامب ديفيد يشكل شوكة في ظهر الوطن، ويمثل إساءة وامتهانا لكرامة وعزة جميع المصريين". وأكد الإعلامي محمود عبد الكريم، عضو المجلس الرئاسي لحزب "المستقلين" بالفيوم أن تواجد وانتشار الأجهزة الأمنية المصرية قرب المناطق الحدودية، يجري على استحياء، وبمستوى غير كاف من التسليح والمراقبة، وهو ما يسمح ويشجع على تكرار الاعتداءات والهجمات الإرهابية، من دون التوصل إلى أي من منفذيها. وأدانت الجماعة الإسلامية بقنا بشدة العملية الإجرامية الغادرة التي استهدفت جنود وضباط وحدة عسكرية بمنطقة الحرية برفح. وطالبت الجماعة، الحكومة الفلسطينية في غزة "حماس"، اتخاذ خطوات فعلية في إطار إعلان وقوفها بحزم ضد أي خطر يهدد مصر وحدودها وتمشيطها لكافة المناطق المتاخمة للحدود المصرية، خاصة بعد تسلل جماعات جهادية بغزة الحدود المصرية، ومحاولتهم بث العداوة والكراهية بين أبناء سيناء تجاه القوات المسلحة المصرية. وشددت الجماعة الإسلامية على ضرورة مواجهة تلك العمليات الإجرامية بكل قوة وحسم في إطار القانون فضلاً عن مراجعة تلك الاتفاقيات الأمنية مع الجانب الإسرائيلي التي تتحكم في التواجد الأمني المصري في سيناء، وحملت الجانب الإسرائيلي مسئولية تزايد التنظيمات الجهادية وانتشارها بسيناء لإصرارها على التزام مصر بالاتفاقيات المجحفة المتعلقة بالتواجد الأمني في سيناء والذي تسبب في ضعف وهشاشة الأمن المصري. وأكد صلاح العمدة ل"الوطن" على وقوف التيارات والأحزاب الإسلامية في مواجهة تلك العمليات الآثمة بكل ما تملكه من إمكانات وقدرات سياسية وفكرية، مشيراً إلى أن بناء الدولة الدستورية وبناء مؤسساتها تقف أمامها العديد من العقبات والمؤامرات داخليا وخارجيا، وأن مثل هذه المؤامرات لن تثني إرادة الشعب المصري والمؤسسات الحاكمة أو تعيقها عن معركة البناء والتنمية. وأكد شادي التوارجي، عضو الهيئة العليا بحزب الكرامة وأمين الحزب بدمياط، في تصريح خاص ل"الوطن" أن هناك كيانات إرهابية بسيناء وراء هذه الأحداث، وحمل الأمن مسؤولية ما حدث. وقال التوارجى إنه من الظلم، تحميل الرئيس محمد مرسي مسؤولية ماحدث، ونتوقع منه اتباعه سياسية أمنية جديدة خاصة وأن هناك دولاً تعمل على ضرب مصر وزعزعة أمنها. من ناحية أخرى، أكد د.عبده البردويل، أمين حزب الحرية والعدالة، أنهم سينتظرون ما ستسفر عنه التحريات، ولكنه توقع أن يكون هناك علاقة لجهات سيادية قديمة بالحادث. وأصدر حزب الحرية والعدالة بالقليوبية بيانا، أدان فيه الحادث، مطالبا الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية والحكومة وكل الأجهزة المعنية باتخاذ كل التدابير المطلوبة لمواجهة هذا التحدي الخطير للسيادة المصرية، واتخاذ ما يلزم لحماية سيناء. كما أصدر مجلس اتحاد جامعة بنها بيانا أدان فيه الهجوم الغاشم على كمين رفح، وأكد رفض الإرادة الشعبية مجتمعة لهذا الاعتداء. وطالب ياسر التركي المتحدث باسم وفد المنيا، باتخاذ كافة الإجراءات والتحركات الرادعة عسكرياً وأمنياً من أجل القبض على منفذي العملية الإجرامية مهما كانت الجهة التي تقف خلفهم. وقال التركي، إن الإجراءات التي سمحت بفتح معبر رفح بين مصر وقطاع غزة سمحت بدخول عدد كبير من الجماعات الدينية المتطرفة من القاعدة وغيرها إلى سيناء بالإضافة معتقدات أفكار جهادية وتكفيرية تسعى إلى توريط مصر في صراع مع إسرائيل. كما دعا العديد من القيادات السياسية والشعبية والتنفيذية بمحافظة البحيرة إلى تنظيم وقفات تنديد بالحادث، وإقامة حفل تأبين لأرواح الشهداء تقديراً وإعزاراً لهم. وقال يحيى خليل رئيس حزب الغد بكفر الدوار، إنه لابد من بتر اليد الغادرة التي قتلت زهرة جنودنا وهم يتناولون إفطارهم في مكان خدمتهم على الحدود المصرية، ودعا خليل إلى تنظيم وقفة اليوم بملابس الحداد، يشارك بها جميع المواطنين والطوائف بالمدينة. من جانبه، أعرب محمد فاروق رئيس ائتلاف شباب الثورة بكفر الدوار عن أسفه لهذا الحادث الذي أفسد بهجة شهر رمضان وعيد الفطر، واصفه بالعمل الإجرامي ومقدماً خالص عزاءه لأسر الشهداء، مؤكداً على أنه سيشارك في حفل تأبين الشهداء.