استنكر عدد من الأحزاب والحركات السياسية، أحداث رفح، وطالبوا بالرد بقوة، وسرعة تقديم الجناة إلى العدالة. وطالب حزب "مصر القوية" بالمنوفية "تحت التأسيس"، واتحاد الشباب التقدمي، وحركة 6 أبريل "الجبهة المستقلة"، أن تكشف القوات المسلحة عن تفاصيل الحادث، وتعاقب الجهة التي تقف وراءها. وأصدر حزب "المستقلين" بيانا إعلاميًا أدان فيه الهجوم الإرهابي على كمين القوات المصرية برفح، وقال في بيانه:"إن الفراغ الأمني الصارخ في سيناء، المقنن والمقيد باتفاقية دولية مع الجانب الإسرائيلي كامب ديفيد يشكل شوكة في ظهر الوطن، ويمثل إساءة وامتهانا لكرامة وعزة جميع المصريين". وأكد الإعلامي محمود عبد الكريم، عضو المجلس الرئاسي لحزب "المستقلين" بالفيوم، أن تواجد وانتشار الأجهزة الأمنية المصرية قرب المناطق الحدودية، يجري على استحياء وبمستوى غير كاف من التسليح والمراقبة، وهو ما يسمح ويشجع على تكرار الاعتداءات والهجمات الإرهابية، من دون التوصل إلى أي من منفذيها. وأدانت الجماعة الإسلامية بقنا، بشدة العملية الإجرامية الغادرة التي استهدفت جنود وضباط وحدة عسكرية بمنطقة الحرية برفح . وطالبت الجماعة، الحكومة الفلسطينية فى غزة "حماس" اتخاذ خطوات فعلية فى إطار إعلان وقوفها بحزم ضد أي خطر يهدد مصر وحدودها وتمشيطها لكافة المناطق المتاخمة للحدود المصرية، خاصة بعد تسلل جماعات جهادية بغزة الحدود المصرية، ومحاولتهم بث العداوة والكراهية بين أبناء سيناء تجاه القوات المسلحة المصرية. وشددت الجماعة الإسلامية، على ضرورة مواجهة تلك العمليات الإجرامية بكل قوة وحسم في إطار القانون فضلاً عن مراجعة تلك الاتفاقيات الأمنية مع الجانب الإسرائيلي التي تتحكم في التواجد الأمني المصري في سيناء، وحملت الجانب الإسرائيلي مسئولية، تزايد التنظيمات الجهادية، وانتشارها بسيناء لإصرارها على التزام مصر بالاتفاقيات المجحفة المتعلقة بالتواجد الأمني في سيناء، والذي تسبب في ضعف وهشاشة الأمن المصري. وأكد صلاح العمدة ل"الوطن" على وقوف التيارات والأحزاب الإسلامية، في مواجهة تلك العمليات الآثمة بكل ما تملكه من إمكانات وقدرات سياسية وفكرية، مشيراً إلى أن بناء الدولة الدستورية وبناء مؤسساتها تقف أمامها العديد من العقبات والمؤامرات داخليا وخارجيا وأن مثل هذه المؤامرات لن تثني إرادة الشعب المصري والمؤسسات الحاكمة أو تعيقها عن معركة البناء والتنمية.
