أعلن شيوخ الطرق الصوفية، المشاركون فى مؤتمر «الدور الصوفى فى أمن واستقرار المجتمعات»، المنعقد فى العاصمة الفرنسية باريس، الحرب على تنظيم الإخوان والوهابيين وأتباعهم من السلفيين. وكان شيوخ الطرق أعلنوا، أمس الأول، تأسيس الاتحاد الدولى للصوفية، لمواجهة أخطار فكر الإخوان والسلفيين، الذى تسبب فى سفك الدماء. وقال محمد عبدالخالق الشبراوى، شيخ الطريقة الشبراوية، إن الرسول، صلى الله عليه وسلم، تنبأ بخطر أتباع حسن البنا على الأمة، ووصفهم بالخوارج والمارقين فى حديث أكد فيه أنهم يفرون ويخرجون من الدين كما يفر السهم من القوس، مضيفاً: «المخابرات البريطانية هى التى ساهمت فى تأسيس التنظيم بداية القرن الماضى، لهدم وتدمير الدين، ومصر ستخرج من أزمتها بعد سقوط الإخوان». وطالب علاء أبوالعزائم، شيخ الطريقة العزائمية، أتباع الصوفية بالتوحد لمواجهة مخططات الإخوان والوهابيين، مشدداً على ضرورة نبذ العنف والإرهاب ونزع فتيل الفتن المذهبية التى تصب فى مصلحة العدو الصهيونى وحليفه الأمريكى. وقال أيمن فرغلى، القطب الصوفى، إن التصوف لديه القدرة على الانتشار بين المصريين أكثر من الفكر الإخوانى، لافتاً إلى أن حسن البنا مؤسس التنظيم لجأ إلى التمسح بالتصوف، وادعى أن الإخوان جماعة صوفية حتى يجذب الناس إليها، إلا أنهم انصرفوا عنه بعدما اكتشفوا منهجه وفكره المتطرف والتكفيرى. وطالب محمد عبدالمجيد الشرنوبى، شيخ الطريقة الشرنوبية، باستغلال موالد آل البيت، لنشر المنهج الصوفى، وتعريف الناس بالإسلام الوسطى المعتدل، وتحذيرهم من الأفكار الإخوانية والسلفية التى تؤجج الفتن والحروب بين المسلمين، ما يشغلهم عن عدوهم الرئيسى الذى يحتل المسجد الأقصى وبيت المقدس. وفى ختام أعماله، قرر مؤتمر الصوفية فى باريس تكليف الشيخ أبوالعزائم، برئاسة الاتحاد الدولى، لمواجهة التنظيم الدولى للإخوان، كما قرر المشايخ اتخاذ باريس مقراً دائماً للاتحاد، والقاهرة مقراً تنفيذياً، كما قرروا تكليف أحمد الحافظ التيجانى، ومحمد عبدالخالق الشبراوى، بمهام نائبى رئيس الاتحاد، على أن يكون عبدالحليم العزمى أميناً عاماً، و«الشرنوبى» أميناً للصندوق.