قضى 16 شخصا على الأقل، بينهم طفلان، الثلاثاء بعد جنوح عبارة قبالة سواحل إندونيسيا، بحسب ما أعلن مسؤولون، فيما هرعت فرق الإغاثة لإنقاذ عشرات الركاب الذين كانوا على متنها. ووقع الحادث في نفس اليوم الذي أعلنت فيه السلطات الإندونيسية توقف عمليات البحث عن أكثر من 160 شخصا لا يزالون في عداد المفقودين إثر غرق عبارة في بحيرة سياحية في سومطرة قبل أسبوعين. وأظهرت صور للحادث الاخير ركابا يتمسكون بجانب العبارة "كيه ام ليستاري" التي جنحت قبالة سواحل سولاويزي، فيما عام آخرون في الماء بانتظار وصول المساعدة. وقال مدير الجهاز المحلي لمكافحة الكوارث درفيان موكري إنه تم حتى الآن انتشال 16 جثة وانقاذ 39 شخصا، لكن السلطات لم تعثر بعد على جميع من كانوا على قائمة ركاب السفينة البالغ عددهم 139 شخصا. وقال موكري لوكالة فرانس برس إن "فريق البحث والانقاذ والصيادون لا يزالون يعملون على انقاذ الضحايا الذين كانوا على متن السفينة"، مضيفا "لم يُعرف بعد عدد الركاب الذين لا يزالون عالقين داخل السفينة". وتحاول مجموعة من السفن الصغيرة انقاذ الركاب بعد ان حالت رداءة الطقس دون تمكن سفن اكبر من الاقتراب من موقع جنوح العبارة، بحسب ما اعلنت وزارة النقل. واوضحت الوزارة ان الركاب ارتدوا سترات النجاة. وكانت العبارة واجهت رياحا وامواجا عاتية خلال توجهها من سولاويزي الى جزيرة سيلايار. وتتكرر الحوادث البحرية في اندونيسيا حيث يعتمد كثر السفن وسيلة للتنقل بن جزر الارخبيل التي يقارب عددها 17 الف جزيرة رغم ضعف معايير السلامة.