امتنعت السفارة التركية بالقاهرة عن توجيه الدعوة لجريدة «الوطن» -أسوة بالعام الماضى- لحضور حفل إحياء الذكرى ال90 لتأسيس الجمهورية التركية، اليوم، وبررت امتناعها عن توجيه الدعوة بأن عدد المدعوين محدود، كما رفضت حضور الصحفيين، لتغطية الحفل وتعاملت بأسلوب لا يليق بسفارة أجنبية، على خلفية توتر العلاقات بين القاهرة وحكومة أنقرة، فيما يقام الحفل هذا العام فى أحد فنادق القاهرة، على غير عادة إقامته فى منزل السفير التركى. من جهة أخرى، تعرضت مسيرة نظمها حزب الشعب الجمهورى المعارض فى إسطنبول؛ احتفالاً بالذكرى، لاعتداء مجموعة من الملتحين، رشقوا المتظاهرين بالحجارة والعصى، وذكر التليفزيون التركى، أمس، أن الهجوم أدى لإصابة أربعة بجروح، وجرى نقلهم إلى أحد المستشفيات، فيما تمكن الملتحون من الهروب إلى جهة مجهولة. واستخدمت الشرطة التركية مدافع المياه والغازات المسيلة للدموع، لتفريق مظاهرة، شارك فيها نحو ألفى شخص خارج محكمة فى أنقرة، احتجاجاً على الطريقة التى تدار بها محاكمة الشرطى المتهم بقتل أحد المتظاهرين خلال اعتصام حديقة جيزى، وقالت وسائل إعلام محلية إن عدداً من المتظاهرين أصيبوا، وقالت صحيفة «حرييت» التركية إن حدة التوترات ارتفعت بعد رفض المحكمة إصدار قرار القبض على الشرطى المتهم أدهم ساريسولوك، وبعد تدخل الشرطة، أصيب عدد من المتظاهرين، فيما نقلت والدة المتظاهر المقتول إلى المستشفى، جراء تأثرها بالغازات المسيلة للدموع. وأظهر استطلاع للرأى أجراه مركز البحوث الاستراتيجية والاجتماعية بتركيا، نشرته صحيفة «توداى زمان» التركية، أن 64% من الأتراك يرون أن حزمة الإصلاحات الديمقراطية، التى تتخذها حكومة رجب أردوغان غير كافية وأن بلادهم بحاجة إلى مزيد من تلك الإصلاحات.