رئيس الوزراء التركى: أدعو الآباء والأمهات لسحب أبنائهم من «تقسيم».. وسنخلى الميدان من مثيرى الشغب خلال 24 ساعة كتب - عبدالعزيز الشرفى ومحمد حسن عامر ووكالات: ارتفعت حصيلة ضحايا الاشتباكات التى تشهدها تركيا بين متظاهرين معارضين لحزب العدالة والتنمية الحاكم، وقوات الشرطة إلى 5 قتلى وما يقرب من ألف مصاب، يأتى ذلك فى الوقت الذى وجه فيه رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، أمس، ما سماه الإنذار الأخير للمتظاهرين، لإخلاء حديقة جيزى بارك، وقال: «حافظنا على صبرنا حتى الآن، لكن صبرنا بدأ ينفد، أوجه إنذارى الأخير، أيتها الأمهات والآباء، الرجاء سحب أبنائكم من هناك». وأضاف، فى كلمة أمام رؤساء البلدية المنتمين إلى حزبه فى أنقرة: «لا يمكننا الانتظار أكثر من ذلك، لأن حديقة جيزى ليست ملكاً للقوى التى تحتلها، إنها ملك للجميع، أدعو إخوانى المدافعين عن البيئة، لا تجعلونا نشعر بالحزن لفترة أطول، دعونا ننظف حديقة جيزى لإعادتها إلى أصحابها الشرعيين، سكان إسطنبول». وقالت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، إن «أردوغان» وجه إنذاراً للمتظاهرين الذين وصفهم بمثيرى الشغب بإخلاء ساحة «تقسيم»، وحديقة «جيزى»، خلال 24 ساعة. وأشارت الصحيفة إلى أن محاولات الشرطة إخلاء الساحة على مدار الأيام الماضية تسببت فى سقوط ما يقرب من 1000 مصاب، وأكدت أن المظاهرات ستتواصل رغم تحذيرات «أردوغان» ودعوته لإجراء استفتاء حول مشروع إزالة الحديقة، وأن المتظاهرين رفضوا تلك الدعوة، واعتبروا أنها غير قانونية ولا معنى لها. من جهته، قال مجلس الدولة التركى إنه حال إجراء الاستفتاء، فإنه لن يلغى حكم المحكمة الإدارية الذى أوقف أعمال الإنشاءات فى الحديقة، وقالت شبكة «إيه بى سى» الأمريكية، أمس، إن حصيلة ضحايا الاشتباكات التى اندلعت بين المتظاهرين الأتراك وقوات الشرطة فى الأيام الماضية، ارتفعت لتصل إلى 5 قتلى. وقال محامى أسرة أثير ساريسولوك، الذى يبلغ من العمر 26 سنة، إن «ساريسولوك» توفى متأثراً بإصابته إثر سقوط عبوة غاز مسيل للدموع على رأسه، أثناء مشاركته فى مظاهرة فى أنقرة فى الأول من يونيو الحالى.