سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«غزوة الجراكن» تعود لمحطات البنزين بالمحافظات.. والأزمة تزحف للعاصمة مسئول بالغرفة التجارية ل«الوطن»: تخفيض حصة القاهرة والجيزة 10% مرة واحدة لمدة أسبوع كامل
ظهرت أزمة الوقود مجدداً، بمحافظتى القاهرةوالجيزة، إثر سحب جزء من حصتهما البترولية لتوفيرها إلى محافظات الوجه القبلى خلال الأسبوع الماضى، كما عادت ظاهرة «جراكن البنزين» بالمحافظات وسط مطالب من قائدى السيارات بمنعها وتشديد الرقابة التموينية والأمنية لمنعها. وقال المهندس حسام عرفات رئيس شعبة الموارد البترولية باتحاد الغرف التجارية ل«الوطن»، إن وزارة البترول ضاعفت كميات البنزين لضخها فى محطات الوقود بكل من المحافظتين للحد من تفاقم الأزمة، مع استمرار ضخ الكميات اليومية التى تبلغ 18 ألف طن بنزين يومياً. وأشار إلى أن الوزارة وافقت أمس على ضخ 20 ألف طن بنزين لمدة 3 أيام، وذلك لمواجهة زيادة الطلب بنسبة وصلت إلى 70% خلال الأيام الماضية، خاصة أن محافظة القاهرة وحدها تستحوذ على نسبة 30% من إجمالى معدلات استيراد الشحنات البترولية السائلة من الخارج، وأرجع سبب أزمة الوقود بالقاهرةوالجيزة إلى تخفيض حصتهما البترولية إلى 10% مرة واحدة لمدة أسبوع كامل. من جانبه، قال محمود حسنى وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية بمحافظة الجيزة إنه تم ضخ مليونين و620 ألف لتر من السولار بزيادة 6%، وضخ مليون و200 ألف لتر (بنزين 80)، أما (بنزين 90) ففيه نسبة عجز تصل إلى 61%، وهذا عكس بنزين 92 الذى زادت نسبته إلى 61%، وأشار إلى تحرير 15 محضراً لأصحاب محطات الوقود الذين يتاجرون فى السوق السوداء. أما فى المحافظات فكان المشهد مأساوياً، فقد خالفت بعض محطات الوقود بمدينة الفيوم قرار منع تمويل «الجراكن» بالبنزين، ومن بينها محطة بحى الورشة، مما أدى إلى بعض المشادات الكلامية بين أصحاب السيارات، وحاملى الجراكن وعمال المحطة. وقال أحد قائدى السيارات ل«الوطن»، إن استمرار ظاهرة الجراكن يتسبب فى استمرار الأزمة بالفيوم بسبب حصول عمال المحطة على أموال إضافية من حاملى الجراكن، وبالتالى يتركون السيارات تقف لمدة طويلة، حتى ينتهوا من ملء الجراكن لحامليها. وفى أسوان، اصطفت عشرات السيارات أمام عدد من محطات الوقود بمراكز أسوان ودراو وكوم أمبو، وشهدت محطتا وقود الوطنية التابعة للقوات المسلحة والتعاون بطريق السادات ازدحاماً شديداً، مما اضطر قائدى السيارات لتناول وجبات السحور أمام المحطات. كما واصلت الأزمة استمرارها بمختلف مراكز محافظة المنيا، واقتصر التوزيع على فترة النهار فقط، بسبب ورود كميات قليلة لم تكف حاجة الواقفين فى طوابير الانتظار. وأغلقت عدد من المحطات أبوابها فى وجه المواطنين ورفعت شعار «مغلق لحين إشعار آخر» لعدم ورود كميات لها منذ 3 أيام، واقتصر التوزيع فى مراكز المحافظة أبوقرقاص وسمالوط وبنى مزار ومغاغة أيضاً على فترات النهار، فى الوقت الذى اختفى فيه الوقود تماماً عن بعض المراكز الأخرى لليوم الثالث على التوالى.