تتواصل جهود الحكومة لاحتواء أزمة الوقود التي دخلت يومها العاشر ، والتي تسببت في تكدس السيارات أمام المحطات ساعات طويلة ، وهو ما أربك حركة المرور في العديد من المحافظات. ففي محافظة مطروح ، صرح المحافظ اللواء طه محمد السيد بأنه تم ضخ كميات من السولار تبلغ 457 ألف لتر بإضافة نسبة 25% عن حصة المحافظة من بينها 53 ألف لتر سولار لمحطة الكهرباء بسيوه و49 ألف طن إلى محطات التعاون بمدينة سيوه..مؤكدا استمرار جهود المتابعة بصفة دورية مع مديرية التموين لوصول حصة المحافظة من السولار بالكامل إلى المدن.
وأصدر المحافظ تعليماته بإلزام محطات الوقود بعدم تموين السيارات النقل الثقيل أكثر من 200 لتر سولار وعدم ملء أي وسائل تخزين أخرى ، وذلك للحد من أزمة نقص السولار على مستوى المحافظة.
وفى القليوبية ، أكد المهندس فكرى قورة وكيل وزارة التموين بالمحافظة استمرار تشديد الرقابة والمتابعة اليومية لتوزيع السولار داخل محطات التمويل حيث يوجد مفتش تموين داخل كل محطة بنزين للإشراف على عملية بيع السولار والبنزين والتأكد من بيع جميع الكميات بالسعر الرسمي للمواطنين بمجرد استلام صاحب المحطة الكمية المخصصة له.
وفى سياق متصل..واصلت أجهزة الرقابة التموينية بالمحافظة بالتعاون مع مباحث التموين حملاتها الموسعة على مختلف محطات تمويل السيارات ومستودعات اسطوانات البوتاجاز على مستوى مدن ومراكز المحافظة لضبط المخالفين ، ومنع تهريب الوقود والاسطوانات وبيعها في السوق السوداء.
وقد تمكنت الحملات من ضبط أحد الأشخاص قام بتجميع 240 لتر سولار للاتجار به في السوق السوداء والاستفادة من فارق السعر..كما تم ضبط إحدى المحطات بكفر شكر تمتنع عن بيع السولار للاتجار به في السوق السوداء إضافة إلى ضبط 3500 لتر سولار بتنك المحطة و15 ألف لتر بنزين بأربع محطات في شبرا الخيمةوالقناطر الخيرية وقليوب وشبين القناطر قبل تهريبها للسوق السوداء.
وفي محافظة شمال سيناء..قام العشرات من سائقي السيارات واللودرات بمدخل مدينة الشيخ زويد بقطع الطريق الدولي (العريش/رفح) احتجاجا على أزمة الوقود من بنزين وسولار ، حيث وقفوا بالسيارات واللودرات في عرض الطريق لإغلاقه ، وأشعلوا النار في إطارات السيارات مما أدى إلى توقف حركة المرور في كلا الجانبين وتكدس السيارات أمام إحدى محطات تمويل السيارات.
وأكد المحتجون أن الأزمة تهددهم بالتوقف عن العمل بالإضافة إلى بيع الوقود بأكثر من سعره الحقيقي داخل المحطات وتكدس السيارات أمام المحطات لعدة ساعات يوميا..مطالبين بزيادة كمية الوقود بجميع محطات الوقود في مراكز وقرى المحافظة.
وفي محافظة أسيوط ، صرح محمود عبد الرحيم مدير التجارة الداخلية بمديرية التموين بالمحافظة بأن الحصة التي تمثل الاحتياج الفعلي للمحافظة من السولار تبلغ 1250 طنا يوميا يتم توريد 954 طنا يوميا فقط من خلال الشركات العاملة في مجال البترول ..فيما تحتاج المحافظة إلى 350 طنا يوميا من بنزين 80 ويتم توريد 230 طنا يوميا.
وقال إنه تم ضبط 16 ألف لتر بنزين مخزنة داخل محطة تمويل بمدينة أسيوط ، وجرى اتخاذ الإجراءات القانونية حيالها بالإضافة إلى تحرير 3 محاضر لمحطات على طريق "منقباد " تقوم بتعبئة الجراكن لبيعها في السوق السوداء.
وأشار إلى أنه تم منح محطات تمويل سيارات بمراكز أبنوب والقوصية وصدفا مهلة لمدة 15 يوما لتعديل أوضاعها بعد وجود أخطاء في السجلات حول الصادر والوارد من البنزين والسولار وتعاملها مع أصحاب الجراكن.
وقرر اللواء السيد البر عي محافظ أسيوط إغلاق محطات تمويل السيارات التي تقوم بملء الجراكن بالبنزين والسولار لمدة شهر ، وذلك كخطوة للقضاء على أزمة البنزين في المحافظة.
وفي محافظة الشرقية .. شهدت أزمة المواد البترولية بالمحافظة انفراجة محدودة عقب زيادة الكميات الواردة بشكل نسبي وإن كانت لا تزال أقل من الحصص المخصصة للمحافظة بنسبة 25% ، وهو ما أدى لاستمرار حالة تزاحم السيارات أمام محطات الوقود وارتباك الحركة المرورية وإغلاق عدد من الطرق الرئيسية.
وقد ضربت القوات المسلحة مثلا رائعا في إدارة محطات الوقود التابعة لها بمدينة الزقازيق ، حيث قام الجنود بتنظيم وقوف السيارات على خط مواز في جانب واحد لتحقيق السيولة المرورية وعدم السماح بدخول أكثر من سيارة للتموين مما أسهم بشكل كبير في التخفيف من حدة الأزمة.
وفي سياق متصل ..تمكنت مديرية أمن الشرقية من ضبط سيارتين محملتين بنحو 1900 لتر سولار إحداهما بقرية دبوس مركز ههيا والأخرى بطريق الزقازيق/ميت غمر قبل بيع الحمولة في السوق السوداء، واعترف قائدا السيارتين أنهما حصلا على تلك الكميات بالاتفاق مع بعض عمال محطات الوقود لتهريبها والاتجار فيها تحقيقا للربح السريع.
وفي الغربية..تشهد المحافظة انفراجة نسبية بعد ضخ المواد البترولية لجميع محطات بيع البنزين على مستوى المحافظة.
وصرح المستشار محمد عبد القادر محافظ الغربية بأنه سيتم القضاء على الأزمة خلال الأيام القليلة القادمة بعد زيادة كمية المحافظة من المواد البترولية إلى 200 طن ..مطالبا جميع السائقين بعدم التلاعب في تسعيرة الركوب ، مشددا على أنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية إزاء أي سائق يتلاعب.
وقال إنه تم تشكيل غرف عمليات بديوان عام المحافظة ومجالس المدن لتلقي أي شكاوى من المواطنين بسبب زيادة تسعيرة الركوب بالإضافة إلى تشكيل لجان متابعة مستمرة على محطات بيع المواد البترولية ومتابعة أرصدتها أولا بأول وذلك للقضاء على الأزمة بالإضافة إلى تواجد أمني لمنع البلطجية من تعبئة الجراكن وبيعها في السوق السوداء.
وفى البحر الأحمر، تمكنت الأجهزة الأمنية بالتنسيق مع مديرية التموين من ضبط سيارتين محملتين ب 26 اسطوانة بوتاجاز قبل تهريبها إلى قنا.
وكان اللواء مصطفى بدير مدير أمن البحر الأحمر قد تلقى بلاغا من إحدى الدوريات على طريق (سفاجا - قنا) يفيد بضبط سيارتين محملتين باسطوانات بوتاجاز معبأة قبل تهريبها لمحافظة قنا ، الأولى محملة ب 18 اسطوانة ، والأخرى محملة ب 8 اسطوانات.
كما تم ضبط إحدى السيارات محملة بنصف طن سولار كانت في طريقها إلى قنا ، تم إعادة الحمولة لبيعها بالغردقة تحت إشراف مديرية التموين ، فيما تواصل الرقابة التموينية عمليات المتابعة والمراقبة على محطات الوقود ، وقيام الأجهزة الأمنية بإحكام الرقابة على المنافذ الحدودية..وتم التحفظ على السيارات وتحرير المحاضر اللازمة ..فيما تولت النيابة التحقيق.
وفى الإسكندرية..شن ضباط إدارة التموين والتجارة الداخلية بمديرية أمن الإسكندرية حملة على محطات الوقود أسفرت عن التحفظ على 2200 لتر بنزين وضبط مديري محطتي وقود يقومان ببيع بنزين 80 في السوق السوداء وبأكثر من السعر الرسمي.
وقام ضباط إدارة شرطة التموين والتجارة الداخلية بمديرية أمن الإسكندرية بضبط محمد.إ (32 سنة) المدير المسئول عن محطة خدمة سيارات مصر للبترول الكائنة بدائرة قسم باب شرقي، لامتناعه عن بيع بنزين 80 بقصد بيعه بالسوق السوداء بأكثر من السعر الرسمي..وتم التحفظ على 2200 لتر من البنزين بالمحطة.
كما تم ضبط محمد.خ (30 سنة) المدير المسئول عن محطة خدمة سيارات موبيل الكائنة بدائرة قسم باب شرقي لبيعه بنزين 80 بأكثر من السعر الرسمي..تحررت المحاضر اللازمة وجارى العرض على النيابة.