سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الببلاوي للجالية المصرية في دبي: نسير على طريق الحرية التي لا تفرق بين المواطنين بسبب الجنس أو الدين الببلاي: مواقف العرب تعكس حقيقة واحدة وهى أن أمن واستقرار أي دولة عربية هو مسؤولية العرب جميعا ويصب في مصلحتهم
وصل الدكتور حازم الببلاوى رئيس مجلس الوزراء إلى أبو ظبى، بعد ظهر اليوم، فى زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام إلى الإمارات العربية الشقيقة، يرافقه خلالها وفد رفيع المستوى، وحرص الببلاوى أن يستهل أنشطته بلقاء ممثلى الجالية المصرية فى أبو ظبى، وذلك قبل إجرائه أية لقاءات رسمية بالمسؤولين الإماراتيين. وأشار الببلاوي، خلال لقائه بأبناء الجالية، إلى أن مصر تمر بظروف ليست سهلة، فهى فى مرحلة تاريخية هامة، "وعندما نحقق طموحاتنا سينظر الجميع إلى تلك المرحلة على أنها كانت قاسية ولكنها كانت ضرورية وأساسية لتحقيق آمال الشعب وتطلعاته"، مضيفا أن "التكلفة والصعوبات والتحديات التى نقدمها ونواجهها ستكون بسيطة إذا ما قورنت بما سوف تحققه البلاد من تقدم ورخاء فى المستقبل"، وقال إنه متفائل بمستقبل مصر، مشيرا إلى "إننا وضعنا قدمنا على الطريق الصحيح الذى سيصل بنا إلى بر الأمان". ورفض الببلاوى ما يوجه إلى الحكومة من اتهامات بأن "أياديها مرتعشة"، مشيرا إلى أن هذه الحكومة هى التى اتخذت فى ثانى جلسة لمجلس الوزراء قرارا بتكليف وزير الداخلية بفض الاعتصامات، وهو ماتم تنفيذه بالفعل بمنتهى الكفاءة والاحترافية. وأشار الببلاوى إلى أن الحكومة تعلم علم اليقين الأهمية القصوى لدفع وتنمية الاقتصاد، ولكن لا يمكن لأي دولة أن تشرع فى تنمية اقتصادها دون تحقيق الأمن والاستقرار، ولهذا كان من الضرورى إعطاء الملف الأمنى الأولوية الأولى ويليه الملف السياسى ثم الاقتصادى. وأشاد الببلاوى بالمواقف العربية تجاه مصر خلال الظروف الصعبة التى تمر بها، مؤكدا أن تلك المواقف تعكس حقيقة واحدة وهى أن أمن واستقرار أي دولة عربية هو مسؤولية العرب جميعاً ويصب فى مصلحتهم جميعا، وأي قلق تتعرض له أية دولة عربية ينعكس على باقى الدول العربية، مشيدا فى هذا الصدد بمواقف كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والكويت والبحرين والأردن الداعمة لمصر. وأوضح رئيس الوزراء أن أكبر خطر تعرضت له مصر عقب ثورة يناير كان اهتزاز الأمن، ولذا فقد سعت الحكومة لعودة الأمن بقوة ونجحت إلى حد كبير ليس بنسبة مائة فى المائة، ولكن أصبحت هناك دولة قائمة ومن يخالف يتم محاسبته. وأضاف الببلاوى أن الحكومة شرعت فى الملف الثانى الخاص بتحقيق الديمقراطية، وأن تكون البلد لكل من فيها وليست لجماعة أو فصيل، ومن هنا تم وضع خارطة الطريق والتى تتضمن وضع الدستور وإجراء الانتخابات الرئاسية، وحرصت الحكومة على وضع مبادرة لحماية المسار الديمقراطى. وخلال رده على أسئلة أعضاء الجالية المصرية بالإمارات، أكد الدكتور حازم الببلاوى أن الحرية التى ناضلنا من أجلها هى طريق طويل تحتاج إلى نظم وتشريعات تحميها وتفتيت كافة العوائق التى تقف فى طريقها، مؤكدا أن مصر تسير على طريق الحرية التى لا تفرق بين المواطنيين نتيجة الجنس أو الدين أو موقع المعيشة فى أي محافظة. وعن طلب أحد الأعضاء بضرورة إعلان مشروع قومى يعلن أن مصر دولة سياحية، أكد رئيس الوزراء أن الامر ليس مجرد إعلان ولكن تنمية ثقافة المواطنين فى هذا المجال، وتوفير الخدمات اللازمة لذلك الأمر حتى تكون مصر جاذبة بتاريخها المبهر وحضارتها وشواطئها، مع حسن استغلال ما منحته لنا الطبيعة. وعن أموال المعاشات، قال الببلاوى إن تلك الأموال ملكا لهيئة المعاشات، وليست ملكا لأصحاب المعاشات، وتقوم الدولة بتغطية نصفها تقريبا لأن القانون يلزمها بذلك.