أكد رئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوى أن الكثير من دول الأمة العربية ظهر معدنها الأصيل مع مصر خلال الأزمات، مشيدا بمواقف السعودية والإمارات والكويت والأردن بعد ثورة 30 يونيو. وقال الببلاوي خلال لقائه بالجالية المصرية في الإمارات مساء ،الجمعة 25 أكتوبر، إن مواقف تلك الدول مع مصر يعيد التأكيد على أن الاستقرار العربي هو في مصلحة كافة دول الأمة العربية. وأوضح الببلاوى إلى انه بالرغم من أن مصر تمر بظروف ليست سهلة إلا أن ما نمر به يعد مرحلة تاريخية مهمة وعندما نحقق طموحاتنا سينظر الجميع إلى تلك المرحلة أنها كانت قاسية ولكنها كانت ضرورية وأساسية لنضجنا السياسي. وأكد الببلاوى أن حكومته ليست مرتعشة الأيدي، وأن مجلس الوزراء اتخذ في ثاني جلساته قراراً يؤكد عدم صحة هذا القول عندما كلف وزير الداخلية بفض الاعتصامات وهو ما تم تنفيذه بالفعل، مشيراً إلى أن الحكومة تعلم علم اليقين الأهمية القصوى لدفع وتنمية الاقتصاد ولكن لا يمكن لأى دولة أن تشرع في تنمية اقتصادها ودفعه دون تحقيق الاستقرار. وأوضح أن أكبر خطر تعرضت له مصر عقب ثورة يناير كان سقوط الأمن وهو ما سعت الحكومة إلى عودته بقوة ونجحت إلى حد كبير، ليس بنسبة مائة في المائة ولكن أصبحت هناك دولة قائمة ومن يخالف يتم محاسبته. وخلال رده على أسئلة أعضاء الجالية المصرية بالإمارات أكد الببلاوى أن الحرية التي ناضلنا من أجلها هي طريق طويل تحتاج إلى نظم وتشريعات تحميها وتفتيت كافة العوائق التي تقف في طريقها. وطالب أحد الأعضاء بضرورة إعلان مشروع قومي يعلن أن مصر دولة سياحية، أكد رئيس الوزراء أن الأمر ليس مجرد إعلان ولكن تنمية ثقافة المواطنين في هذا المجال وتوفير الخدمات اللازمة لذلك الأمر حتى تكون مصر جاذبة. وعن أموال المعاشات قال الببلاوى إن تلك الأموال ملكا لهيئة المعاشات وليست ملكا لأصحاب المعاشات، وتقوم الدولة بتغطية نصفها تقريبا لان القانون يلزمها بذلك.