أعلنت قوات سوريا الديموقراطية، الأحد، السيطرة على بلدة الدشيشة التي كانت تخضع لسيطرة تنظيم "داعش"، مؤكدة أن مقاتليها باتوا على مسافة ثلاثة كيلومترات من الحدود مع العراق. وقُتل أكثر من 30 إرهابيا منذ مساء السبت في المعارك مع قوات سوريا الديموقراطية، وهي تحالف فصائل كردية وعربية مدعومة من واشنطن، إثر استعادتها السيطرة على البلدة القريبة من الحدود مع العراق، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. ويحتفظ التنظيم المتطرف بسيطرته على جيوب صغيرة في شرق سوريا، بعد خسارته خلال الأشهر الأخيرة مساحات واسعة من سيطرته في محافظة دير الزور، الغنية بالنفط والحدودية مع العراق. وكتبت قوات سوريا الديموقراطية على موقعها الإلكتروني: "تمكنت قوات سوريا الديمقراطية اليوم الأحد من تحرير بلدة الدشيشة، من إرهابيي تنظيم داعش". وأضافت أن مقاتليها "باتوا على مسافة 3 كيلومترات من الحدود السورية العراقية". وأوضح مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، أن الدشيشة كانت "معقلا أساسيا" لتنظيم داعش في محافظة الحسكة، وتقع في "ممر حيوي" كان يربط في السابق الأراضي التي كانت خاضعة لسيطرة الإرهابيين في سورياوالعراق. واستعادت قوات سوريا الديموقراطية، السبت، السيطرة على قرية تل الشاير المجاورة، بحسب المرصد. وفي الأول من مايو، أعلنت قوات سوريا الديموقراطية إطلاق المرحلة "النهائية" من هجومها على تنظيم داعش في شرق البلاد. وفي محافظة دير الزور، لا يزال التنظيم يسيطر على 3 بلدات تشكل معقلا بارزا له، هي هجين والشعفة وسوسة. وبعد خسارته الجزء الأكبر من مناطق سيطرته في سوريا، لم يعد التنظيم يسيطر إلا على أقل من 3% من مساحة سوريا، مقابل قرابة ال50% في أواخر عام 2016، بحسب المرصد.