استمعت نيابة الوراق برئاسة ياسر عبداللطيف، رئيس نيابة الوراق، وأحمد خطاب، وكيل النيابة، إلى أقوال عياد خلة، المسئول الإدارى لكنيسة الوراق، الذى قال إنه موجود داخل الكنيسة وإنه سمع صوت إطلاق رصاص، وعقب خروجه من الكنيسة فوجئ بالقتلى والمصابين غارقين فى دمائهم أمام باب الكنيسة. وأضاف أن أفراد الحراسة المكلفين من قسم شرطة الوراق بتأمين الكنيسة لم يحضر أى شخص منهم منذ فض اعتصام رابعة العدوية فى 14 أغسطس الماضى بسبب حرق قسم شرطة الوراق، وأضاف فى التحقيقات التى جرت بإشراف المستشار أحمد البقلى، المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، أن عددا من شهود العيان أكدوا له عقب الحادث أن شخصين ملثمين كانا يستقلان دراجة نارية بدون لوحات، أطلقا الرصاص على الضحايا وتمكنا من الهرب. وقالت مصادر مطلعة على التحقيقات إن أفراد الحراسة المكلفة بتأمين الكنيسة هم فرد شرطة نظام وفرد شرطة من المباحث، وأضافت المصادر أن أفراد الحراسة لم يكونوا موجودين أثناء ارتكاب الواقعة وأن النيابة سوف تبدأ التحقيق معهم وتوجه لهم تهمة الإهمال والتقاعس فى أداء عملهم ما تسبب فى تلك الجريمة. كما استمعت النيابة لأقوال اثنين من شهود العيان وهما الأقرب لمكان الحادث، وقال نشأت نبيل، 25 سنة، صاحب مصنع ملابس، إنه كان يجلس على إحدى المقاهى المقابلة للكنيسة وأثناء وجوده فوجئ بسيارة ملاكى وقفت أمام الكنيسة وقطعت الطريق لمدة 10 دقائق وفوجئ بعد ذلك بوصول شابين يستقلان دراجة نارية أحدهما يرتدى تى شيرت أسود والثانى يرتدى خوذة ويقود الدراجة وأنهما ملثمان ولم يتمكن من مشاهدة أوصافهما، وأضاف فى التحقيقات التى باشرها ياسر عبداللطيف، رئيس نيابة الوراق، أنه لم تمر سوى دقيقة وأخرج أحدهما بندقية آلية وأطلق الرصاص على الأهالى ورواد الكنيسة ثم تمكن من الهرب فى أقل من 5 دقائق. كما استمعت النيابة لأقوال فهمى فتحى، 33 سنة، ترزى، الذى قال فى التحقيقات: «أنا كنت موجود الساعة 8 مساء أمام الكنيسة ورجعت بعد نصف ساعة ولقيت سيارة ملاكى قطعت الطريق على بعد 20 متر من الكنيسة وشفت شابين يستقلان دراجة نارية وأطلقا الرصاص على الأهالى وتمكنا من الهرب». وواصلت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية جهودها للقبض على مرتكبى واقعة الهجوم الإرهابى على كنيسة العذراء بالوراق، التى راح ضحيتها 4 أشخاص، بينهم طفلتان، وأصيب 17 آخرون بعد أن أطلق شابان مجهولان الرصاص بطريقة عشوائية على المجنى عليهم أثناء خروجهم من الكنيسة بعد الانتهاء من حفل زفاف، وبدأ عمله فريق البحث، الذى يضم قرابة 30 ضابطا من مباحث الأمن الوطنى والعام وأجهزة البحث الجنائى بمديرية أمن الجيزة تحت قيادات اللواءين سيد شفيق، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، وكمال الدالى، مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، واستهدف فريق البحث قاطنى العقارات المجاورة للكنيسة وأصحاب المحلات التجارية والمترددين على المنطقة وفحصت المباحث قرابة 200 شخص من الأهالى وشهود العيان، الذين أكدوا أثناء مناقشتهم أنهم لم يشاهدوا أوصاف المتهمين وأنهم أثناء وجودهم فوجئوا بإطلاق نار كثيف على الكنيسة، وأضافوا فى أقوالهم أنهم لم يتمكنوا من رؤية ملامح المتهمين لأنهما كانا ملثمين، وناشد ضباط المباحث الشهود عما إذا كان أحدهم قام بتصوير الواقعة بالهاتف المحمول الخاص به للتوصل إلى أى خيط يقود المباحث للجناة. الأخبار المتعلقة: الوراق.. ذكريات الدم والدة العروس: «قتلوا إخواتى زى الفراخ دى مش كنيسة.. دى كانت سلخانة» «مريم نبيل».. ماتت وهى تنتظر «الفرحة» بالعروسين ما تبقى من «كاميليا» «عكاز» ملطخ بالدماء مريم أشرف.. قتلوها فى أحضان والدها المصاب برصاصة فى الكتف أطفال الكنيسة بعد الحادث: «ربنا هو اللى بيحمينا»