على مدار 5 أعوام لم يبرح منصبه، وزيرًا ك"الوتد" أمام التشكيلات الجديدة أو التعديلات الوزارية أو الإقالات أو حتى الاستقالات، لم تدخل أي منها قاموسه الحكومي، منذ أن جاء الدكتور محمد مختار جمعة، وزيرًا للأوقاف، في 16 يوليو 2013، وبقي رغم تعاقب رئيسين و4 رؤساء للحكومة و6 تعديلات وزارية. عقب ثورة 30 يونيو، أدت الحكومة الانتقالية الشعبية، اليمين الدستورية في 16 يوليو 2013، أمام المستشار عدلى منصور، رئيس الجمهورية المؤقت، وكان الدكتور حازم الببلاوي رئيسًا للوزراء، واختار الدكتور مختار جمعة وزيرًا للأوقاف في الوزارة التي استمرت حتى 24 فبراير 2014. والدكتور محمد مختار جمعة، هو الوحيد الذي استمر بمنصبه، حيث ظل بعد أن تولى المهندس إبراهيم محلب رئاسة الحكومة، عقب استقالة الببلاوي في 24 فبراير 2014. وكان هو المُختار أيضا في حكومة محلب (الثانية) التي شُكلت عقب أداء الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليمين الدستورية للمرة الأولى، حيث تشكلت الوزارة في يونيو 2014، ورغم إجراء محلب لتعديلات وزارية في مارس 2015 إلا أنها لم تطل جمعة. حكومة المهندس شريف إسماعيل كانت التالية لحكومة محلب التي استقالت في سبتمبر 2015، وأدت الحكومة اليمين الدستورية في 19 سبتمبر من ذات العام، وظل الدكتور مختار جمعة في منصبه، على الرغم من إجراء ثلاثة تعديلات أخرى أجراها "إسماعيل" لم يكن هو من بينها. واليوم، أدى الدكتور مختار جمعة، اليمين الدستورية أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، كوزير للأوقاف في حكومة الدكتور مصطفى مدبولي التي شكلها عقب تكليف الرئيس له.