أكدت تحريات مباحث القاهرة أن مجموعة من طلاب الإخوان فى جامعة الأزهر خططوا لإحداث حالة من الفوضى منذ الساعات الأولى لبدء العام الدراسى فى الجامعة والذى بدأ يوم السبت الماضى بالاحتجاجات ومحاولات طلاب الإخوان إثارة جميع الطلاب من خلال المسيرات التى يتم تنظيمها داخل الجامعة. وأضافت التحريات أن أعمال الفوضى التى يقف وراءها قرابة 100 طالب من طلاب الإخوان تهدف إلى تعكير الأجواء الدراسية داخل الجامعة لإجبار مجلس الجامعة على اتخاذ قرار بتعليق الدراسة إلى أجل غير مسمى من أجل إحداث حالة من الفوضى والارتباك داخل مؤسسات الدولة. وأشارت التحريات التى أشرف عليها اللواء جمال عبدالعال، مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية إلى أن قرابة 3 آلاف طالب تمكنوا من قطع طريق النصر لمدة نصف الساعة، وعندما حاولوا اقتحام ميدان رابعة العدوية تصدت لهم قوات الأمن واستخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع وتمكنت من تفريقهم، بعدما رفض الطلاب الاستجابة لنداء أجهزة الأمن لهم بعدم تعطيل مصالح الناس وقطع الطرق والالتزام بالتظاهر السلمى، وباءت المفاوضات مع الطلاب بالفشل واستمروا فى ترديد الهتافات المعادية لقوات الجيش والشرطة وتوجيه السباب والشتائم للفريق أول عبدالفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة، واضطرت أجهزة الأمن للتصدى للمتظاهرين وغلق الطريق أمامهم وتفريقهم بالغاز المسيل للدموع والقبض على 40 طالباً منهم وتم اقتيادهم إلى قسم شرطة مدينة نصر ثانٍ وتحررت ضدهم محاضر بمعرفة المقدم محمد الصعيدى، رئيس المباحث وتمت إحالتهم إلى النيابة لمباشرة التحقيقات معهم. وأوضحت التحريات أن طلاب الإخوان يحاولون تكوين حشد من الطلاب بقصد التوجه إلى ميدان رابعة العدوية والاعتصام فيه، إلا أن أجهزة الأمن نجحت فى إحباط هذا المخطط، ودفعت ب 15 تشكيلاً من قوات الأمن المركزى لغلق الطرق المؤدية إلى رابعة العدوية أمام الطلاب، كما تمكنت الشرطة من تأمين المقر الإدارى للجامعة ومكتب الدكتور أسامة العبد، رئيس الجامعة، خوفاً من محاولات اقتحامه من جانب الطلاب. ومن جانبه، قال مصدر أمنى بمديرية أمن القاهرة إن أجهزة الأمن دفعت بقوات إضافية من الأمن المركزى ورجال الدفاع المدنى فى محيط جامعات الأزهر وعين شمس وحلوان، لتصل التشكيلات الأمنية الموجودة إلى 5 آلاف ضابط ومجند جيش وشرطة، وأضاف المصدر أن رجال العمليات الخاصة قاموا بالاستعداد وتأمين المناطق الحيوية وذلك بعد قيام طلاب الإخوان بجامعة الأزهر بتحطيم الباب الإدارى لمبنى رئيس الجامعة وهيئة التدريس، واستخدموا الشماريخ فى إشعال النيران داخل الحرم الجامعى، مما أدى إلى استدعاء 6 سيارات إطفاء تحسباً لإشعال مجهولين النيران بالمبانى. وأكد المصدر أن إدارة الجامعة تمكنت من تحديد الطلاب مثيرى الشغب بأسمائهم وذلك من خلال كاميرات المراقبة الموجودة داخل الجامعة، وأن مجلس جامعة الأزهر قام بتشكيل فريق من الأساتذة، للتحقيق مع الطلاب مثيرى الشغب، بالإضافة إلى 40 طالباً ألقى القبض عليهم خلال أحداث أمس الأول وأثبتت التحريات قيامهم بإثارة الشغب وقررت النيابة حجزهم على ذمة التحريات، وأكد المصدر أن فريق المباحث يواصل جهوده للقبض على المحرضين فى إثارة الشغب داخل جامعات مصر وهم جميعهم تابعون لجماعة الإخوان. واستمعت النيابة لأقوال المتهمين لمدة 6 ساعات متواصلة، وأنكر المتهمون الاتهامات التى نسبت إليهم، وأقروا أن أجهزة الأمن اعتدت عليهم بالضرب وألقت القبض عليهم أثناء تعبيرهم عن آرائهم السياسية. كما استمعت النيابة لأقوال 3 من ضباط الأمن المركزى الذين أصيبوا بإصابات سطحية.