بدأ طلاب تنظيم الإخوان تصعيد محاولاتهم لتعطيل الدراسة ونشر الفوضى فى عدد من الجامعات، أمس، كان أكثرها عنفاً فى جامعة الأزهر، حيث حاولوا الوصول إلى ميدان رابعة العدوية للاعتصام فيه، غير أن قوات الجيش والشرطة أغلقت جميع الشوارع المؤدية إليه، فردوا عليها بإلقاء زجاجات المولوتوف. وقطع طلاب الإخوان طريق النصر، وحاولوا اقتحام الأسلاك الشائكة قرب «المنصة»، فردت قوات الجيش بإطلاق أعيرة نارية فى الهواء لإبعادهم، وبعد 3 ساعات من المناوشات تصدت لهم مصفحات الأمن المركزى، وأطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم وفتح الطريق للمارة والسيارات، فرد طلاب الإخوان بإلقاء قنابل مولوتوف وإحراق إطارات السيارات. وقال الدكتور توفيق نورالدين، نائب رئيس جامعة الأزهر، ل«الوطن»، إن المظاهرات تقودها عناصر منظمة تتعاون مع مجموعات من خارج الجامعة، وأكد أن الدراسة مستمرة ولم تتأثر بتلك المظاهرات حتى الآن. فيما قال الدكتور حسام عيسى، وزير التعليم العالى، إنه لا توجد نية للاستعانة بقوات من الداخلية داخل الجامعات، لافتا إلى أن الأمن الإدارى قادر على التصدى للمخربين. وقال مصدر أمنى إن أحداث الفوضى فى جامعة الأزهر يقف وراءها قرابة 100 طالب يوزعون منشورات ويحشدون الطلاب للتوجه إلى «رابعة» والاعتصام هناك، إلا أن أجهزة الأمن أحبطت خططهم. فيما أكدت حركة «إخوان بلا عنف»، أن «طلاب ضد الانقلاب» حركة مزعومة لا تمثل شباب الإخوان بل «أبناء القيادات» التى تسعى لإشعال نار الفتنة والاقتتال داخل الجامعة. وانتابت أهالى مدينة نصر والمناطق المجاورة لجامعة الأزهر حالة من الذعر خوفا على أبنائهم من اشتباكات شارع النصر أثناء خروجهم من المدارس، فيما قررت عدة مدارس بمدينة نصر ومصر الجديدة والتجمع الخامس وقف خطوط الأتوبيسات المتجهة إلى المناطق المجاورة ل«رابعة». وفى جامعة القاهرة وقعت اشتباكات بين الإخوان والطلاب، بسبب «جرافيتى» ضد الجيش، واقتحم الإخوان مبنى «القبة» واشتبكوا مع الأمن الإدارى مما أسفر عن إصابة عدد من أفراده، كما افترشوا البهو الرئيسى للمبنى، مرددين هتافات «اعتصام اعتصام»، و«يسقط جابر جاد نصار». وقرر الدكتور محمد إسماعيل، عميد كلية الحاسبات والمعلومات بجامعة عين شمس، فصل طالبين إخوانيين لمدة شهر بعد إحالتهما لمجلس تأديب بتهمة إثارة الشغب وتعطيل الدراسة. وفى مدينة السادات نجح الأهالى فى تفريق مسيرة إخوانية انطلقت من أمام الجامعة، تهتف ضد الجيش والشرطة.