تستعد جماعة الإخوان المسلمين لإعادة هيكلة حزب الحرية والعدالة، وإجراء الانتخابات الداخلية، فور الانتهاء من حركة المحافظين، وتنحصر فرصة رئاسة الحزب، بين الدكتور عصام العريان، القائم بأعمال رئيس الحزب، والمهندس سعد الحسينى، عضو المكتب التنفيذى، عقب اختيار الدكتور أسامة ياسين، وزيراً للشباب. وقال ناجى ميخائيل، عضو الهيئة العليا للحرية والعدالة: «إن مصير عضوية ياسين فى المكتب التنفيذى لم يتحدد بعد، لكن فى الغالب سيطلب إعفاءه بسبب انشغاله بأعباء الوزارة، ومن المقرر دعوة الهيئة العليا للحزب قريباً لمناقشة ملف هيكلته». وقال المهندس أيمن عبدالغنى، عضو الهيئة العليا للحزب، ل«الوطن»، إن المؤتمر العام سيختار رئيس الحزب الجديد، وسيصعد بعض الكوادر الحزبية لعضوية المكتب التنفيذى. وواصل الحزب الإخوانى، دفاعه عن قرار الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، بتكريم وتعيين الدكتور كمال الجنزورى، مستشاراً له، وقال العريان فى تصريحات له أمس «إن تكريم الجنزورى والاستعانة بخبرته كمستشار رسالة إلى كل رجال العهود السابقة أن مصر فى حاجة إلى خبراتهم وأنه لا تهميش ولا إقصاء لكفاءة ولا انتقام». فى سياق آخر، بدأت القيادات الإخوانية المهاجرة، تستعد للعودة إلى مصر، بعد صدور قرار من الدكتور مرسى، بالعفو الرئاسى عن 8 ممن اتهموا فى قضية التنظيم الدولى للإخوان. وكشف عبدالمنعم عبدالمقصود، محامى الإخوان، عن أن هناك 3 من قيادات الجماعة بالخارج أكدوا حضورهم إلى مصر وهم «الدكتور أشرف عبدالغفار، المقيم فى تركيا، والدكتور توفيق الواعى، المقيم فى الكويت منذ نحو 30 عاماً، وإبراهيم منير، مسئول إخوان أوروبا». وقال عبدالمقصود ل«الوطن»: «عبدالغفار سيعود خلال 3 أيام، ويليه الواعى، الذى سيحدد عودته سواء قبل عيد الفطر المبارك أو بعده، أما «منير» فسيعود بعد العيد».