«اليوم لسنا فقط قادرين على ضرب تل أبيب كمدينة، إننا إن شاء الله قادرون على ضرب أهداف محددة جدا فى تل أبيب بل فى أى مكان من فلسطينالمحتلة» هكذا قال الأمين العام لحزب الله اللبنانى حسن نصرالله أمس الأول فى احتفالية بالضاحية الجنوبية لبيروت بمناسبة انتهاء مشروع «وعد» لإعمار المبانى المدمرة فى العدوان الإسرائيلى على لبنان عام 2006. وأضاف نصرالله أمام أنصاره: « انتهى الزمن الذى تهدم فيه بيوتنا وتبقى بيوتهم قائمة، انتهى الزمن الذى نخاف فيه ولا يخافون، ونقول لكم جاء الزمن الذى سنبقى فيه وهم إلى زوال». وانعكست أجواء تصريحات نصرالله على كافة الصحف الإسرائيلية الصادرة أمس، فوصفت صحيفة جيروزاليم بوست تصريحات نصرالله بأنها الأخطر والأكثر عداء لإسرائيل على مدار الأشهر الماضية، خصوصا تزامنها مع تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران الداعم الرئيسى لحزب الله فى المنطقة. أما فى صحيفة هآرتس فقد توقع عدد من المحللين الإسرائيليين استعداد حزب الله لتوجيه ضربات إلى العمق الإسرائيلى فى حالة شن تل أبيب ضربة عسكرية على طهران. وتحدثت صحيفة يديعوت أحرونوت عن تحليل المضمون الخطابى للسيد نصرالله قائلة إن أخطر ما تحدث نصر الله عنه وما يثير القلق هو حديثه بكل وضوح عن الدعم الإيرانى لحزب الله والثناء على هذا الدعم الذى يزيد المخاوف الإسرائيلية من النفوذ الإيرانى على حدودها. وقال رئيس التجمع الديمقراطى والعضو بالكنيست الإسرائيلى واصل طه من تل أبيب ل «الوطن»: إن «الملف النووى الإيرانى وحزب الله من الملفات ذات الأولوية القصوى على جدول أعمال الحكومة الإسرائيلية». ويضيف واصل: « إن كلام نصر الله جاء ليؤكد قوة المقاومة والدعم الإيرانى بعد تزايد المؤشرات داخل إسرائيل باحتمالية استغلال الوضع المتأزم فى سوريا وتوجيه ضربة إلى حزب الله فى لبنان الأمر الذى يزيد من مخاوف الحكومة الجديدة من المخاطر الإيرانية فى المنطقة خصوصاً أن كلام نصر يحمل مصداقية كبيرة داخل إسرائيل دائماً».