انتقد سياسيون ونشطاء بحركات شبابية وثورية الفرحة التى أبدتها بعض الصفحات المؤيدة لتنظيم الإخوان، عبر مواقع التواصل الاجتماعى، أمس الأول، عقب هزيمة منتخب مصر فى مباراة الذهاب أمام المنتخب الغانى، بستة أهداف مقابل هدف واحد، الأمر الذى يجعل فرصة التأهل لمونديال كأس العالم شبه مستحيلة. من جهته، قال الدكتور عماد جاد، القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، نائب رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى: «إن الشماتة التى يبديها شباب الإخوان على مواقع التواصل الاجتماعى تعقيباً على هزيمة مصر فى مواجهة غانا، تعكس الكره والشر اللذين تحملهما جماعة الإخوان للشعب المصرى والوطن، وهو ما تعلموه من آبائهم وأجدادهم الذين سجدوا شكراً لله عقب هزيمة الجيش المصرى فى عام 1967»، مضيفاً: «فرحة الإخوان فى هذا الأمر الهين المتعلق بمباراة كرة قدم أمر ليس بغريب على الجماعة، لأنهم منفصلون وجدانياً عن الشعب المصرى، وليس لهم أى انتماء إلا للتنظيم الذى تربوا داخله، وعلى مبادئه، وهو عندهم أغلى وأهم من الوطن». وأشار «جاد» إلى أن تنظيم الإخوان وصل للحكم بانتهازية شديدة، عندما استغلوا حالة الفقر والجهل داخل المجتمع، ثم سرعان ما انكشفوا أمام ملايين الشعب المصرى. ولو أن الإخوان استمروا فى الحكم أكثر من ذلك، لقاموا بالتفريط فى أمن مصر وحدودها وتاريخها، لأن فكرة الوطن غير موجودة لديهم. وأكد الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن أعضاء تنظيم الإخوان، وتحديداً الشباب، يحتاجون أولاً إلى علاج نفسى، وتأهيل مجتمعى، قبل الحديث عن أى تصالح أو توافق معهم، لأنهم يمثلون خطراً كبيراً على الوطن والأمن القومى المصرى بأفكارهم الحالية، وممارساتهم البغيضة التى يؤكدون فيها أنهم يكرهون مصر والمصريين، وليس القيادات السياسية والعسكرية فقط. وقال أحمد صالح، أحد شباب جبهة الإنقاذ: «شباب الإخوان تربوا على أن الانتماء للجماعة وليس الوطن، ومن ثم من الطبيعى أن يفرحوا بهزيمة المنتخب المصرى انطلاقاً من دوافع سياسية لا علاقة لها بكرة القدم». من جانبه، قال عصام الشريف، المنسق العام للجبهة الحرة للتغيير السلمى: «إن الإخوان يثبتون كل يوم عدم انتمائهم لمصر، وأن انتماءهم الوحيد لتنظيمهم الإخوانى فقط، وليس للوطن»، مؤكداً أن الإخوان يبحثون عن أى واقعة للشماتة فى الشعب المصرى، حتى لو كانت مباراة لكرة القدم.