تصاعدت حرب البيانات بين تنظيم الإخوان والدكتور أحمد كمال أبوالمجد، المفكر الإسلامى، بعد بيان محمد على بشر، عضو مجلس شورى الإخوان، الذى نفى فيه تراجعهم عن تمسكهم بالشرعية الدستورية، أمس الأول. وأصدر «أبوالمجد» بياناً، أمس، للرد على بيان «بشر» طالب فيه الإخوان بتبليغه رسمياً بموقفهم بصراحة وصدق، دون مناورة حتى يمكن استئناف حوار وطنى جاد بشأن ما ينبغى أن تلتزم به القوى الوطنية فى المرحلة الانتقالية. ودعا «أبوالمجد»، فى بيانه، الإخوان إلى ضرورة التوقف عن سياسة التصعيد الإعلامى وتقديم تنازلات وضمانات، فى مقدمتها الاعتراف بسلطات الحكم الثورى القائم، والتعاون معه فى كل ما يعين على الخروج من الأزمة. من جانبه، قال محمد السيسى، القيادى الإخوانى: «أبوالمجد» حصل على ضوء أخضر من جهات معينة قبل أن يقدم مبادرته. وأضاف أن الأمانة كانت تقتضى أن يسمع «أبوالمجد» الطرفين ويلتقى بالجيش ثم يصدر بياناً، مشدداً على أن «أبوالمجد» لن يكون وسيطاً إلا حين يلتقى الطرف الثانى، مشدداً على أن الإخوان متمسكون بالشرعية الدستورية. واعتبرت قيادات التيار الإسلامى مبادرة «أبوالمجد»، لإنهاء الأزمة، خيانة لمصر، مؤكدين رفضهم التصالح مع تنظيم إرهابى، على حد وصف بعضهم، وقال الشيخ أسامة القوصى، شيخ السلفية المدخلية، إن دعوات المصالحة مع الإخوان وضمهم للشعب مرة أخرى «خيانة»، فيما تبرأ تنظيم الجهاد، أحد مؤسسى تحالف الإخوان، من المبادرة. من ناحية أخرى، بدأ شباب الإخوان المنشقون عن التنظيم فى إشهار جمعية تحمل اسم «حسن البنا» عقب قرار وزارة التضامن بحل جمعية الإخوان. وكشف حسين عبدالرحمن منسق حركة «إخوان بلا عنف»، عن أن الحركة انتهت فعلياً من تجهيز الأوراق الخاصة بإشهار جمعية «حسن البنا» للأعمال الخيرية وستتقدم بأوراق إشهار الجمعية يوم الأحد عقب إجازة عيد الأضحى مباشرة.