انتقدت قيادات حزبية وسياسية التصريحات التى أدلى بها قيادى إخوانى ل«الوطن»، أمس، بأن عُمر حكومة الدكتور هشام قنديل 6 أشهر فقط، وبعدها ستُشكل حكومة إخوانية بالكامل، ووصفوها ب«أحلام العصافير»، وأكدوا أن البرلمان القادم لن يحصد فيه الإخوان الأغلبية التى تؤهلهم لتشكيل الحكومة منفردين. ووصف نبيل زكى، المتحدث الرسمى باسم حزب التجمع، هذه التصريحات بأنها أشبه «بأحلام العصافير»، وقال: «بأى أمارة يتحدثون عن ذلك، هم يتحدثون وكأن لديهم الأغلبية البرلمانية، وهذا ليس صحيحاً، فلا يوجد برلمان الآن ولا توجد أغلبية لهم، كما أنهم، ووفقاً لتقديرات خبراء، لن يحصلوا على نفس النسبة التى حصلوا عليها سابقاً». وأضاف: لقد توهم الإخوان والسلفيون أن البلد أصبحت «فى جيبهم»، وهذا غير صحيح، فهناك مشاكل متراكمة ومتعددة، والمتوقع أن تفشل الحكومة الحالية فى حلها، ونتوقع صداماً بينها وبين قطاعات عديدة من الشعب، كما هو متوقع أن يحدث بين الإعلاميين والصحفيين ووزير الإعلام الإخوانى الجديد. وقال ياسر الهوارى، عضو حركة شباب من أجل العدالة والحرية، إن تصريحات القيادى الإخوانى «غير دقيقة»، لأنه من الواضح أن الجماعة تتعامل مع البرلمان المقبل وكأنه محسوم لصالحها مبكراً، وأوضح أن الحرية والعدالة لن يحصل على عدد المقاعد التى حصل عليها فى الدورة السابقة، لأن الأجواء الحالية تشير لأن نصيب الجماعة فى البرلمان المقبل سيتقلص بسبب ما وصفه ب«فشلها السياسى». وتوقع الدكتور عمر هاشم ربيع، رئيس وحدة النظام السياسى المصرى بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، أن يكون تشكيل الحكومة القادمة ائتلافياً بين الإخوان والسلفيين، ووصف الحكومة الحالية بأنها «تيسر مرحلة الانتخابات البرلمانية القادمة». وقال أشرف ثابت، عضو الهيئة العليا لحزب النور، إن تصريحات القيادى الإخوانى صحيحة، لأنه بعد انتخابات مجلس الشعب ستشكل وزارة جديدة، إلا أنه نفى أن تكون الحكومة القادمة للإخوان فقط، لأن ذلك يستدعى أن تكون حصلت 100% من البرلمان القادم. وقال محسن راضى، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة: «إن القيادى بالجماعة الذى قال إن الحكومة الجديدة مؤقتة، يعبر عن وجهة نظره فقط، لأن كل ما يرتبط بالحكومة يحدده رئيس الجمهورية وليس الحزب».