تحت عنوان «لاعبون تحت الحصار فى قطر»، قالت مجلة «دير شبيجل» الألمانية: إن العديد من لاعبى كرة القدم فى قطر يحكون عن «الكابوس» الذى يعيشونه أثناء لعبهم لصالح أندية قطرية. وأجرت المجلة عدة حوارات مع لاعبين منهم اللاعب الفرنسى زهير يونس، الذى قال إن مشكلاته فى قطر دفعته للتفكير فى الانتحار؛ لأنه لا سبيل للحرية فى هذا البلد. وأشار تقرير المجلة إلى أن «يونس» ذكر أنه منذ ست سنوات وقع عقد احتراف فى قطر وهو يظن أنه فاز بفرصة ذهبية ولم يكن يدرى أنه دمر حياته بيده؛ فنادى «الجيش القطرى» لم يلتزم بدفع راتبه لمدة 27 شهراً، بعد أن تعاقد مع لاعبين جدد، ولم يكن أمامه إلا أن يرسل له أصدقاؤه فى فرنسا الأموال حتى يستطيع الحياة. وقال «يونس» إنه يود مغادرة قطر على أول طائرة لكنه لا يستطيع بسبب نظام «الكفيل» الذى يمنعه من مغادرة البلاد، كما أن ناديه يرفض السماح له بالحصول على تأشيرة خروج، وناشد اللاعب السفارة الفرنسية التدخل وأراد الإضراب عن الطعام لكن محاميه نصحه ألا يمضى فى ذلك، كما طلب اللاعب المساعدة من الرئيس الفرنسى، وجاء الرد بأن حكومة فرنسا ستجد حلا، لكن لم يحدث شىء. وتابع التقرير أن «موريلو»، المدرب الفرنسى الذى تعاقدت معه اللجنة الأولمبية القطرية لتدريب نادى «الشحانية» براتب متواضع، يحاول مغادرة قطر على مدى السنوات الثلاث الماضية دون جدوى. وأشار «موريلو» للمجلة الألمانية إلى أن القطريين ليسوا إلا عصابة من عصابات المافيا؛ فقد فصله النادى من العمل ولم يدفع له راتبه أو يسمح له بمغادرة قطر، فاضطر للعمل كمدرس للفرنسية والرياضيات فى مدرسة ابتدائية، وطلب «موريلو» المساعدة من عبدالسلام وادو، اللاعب المغربى الذى كان فى موقف مشابه ونجح فى مغادرة قطر، والذى وصف قطر بأنه بلد همجى وإذا ما سمح قطر باستضافة كأس العالم، سيكون كأس العالم لتجار العبيد.